عقوبات بريطانية في الطريق إلى السعودية

وسط تعاظم الغضب الدولي على السعودية بسبب قضية اختفاء الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، انضمت بريطانيا إلى الأصوات الضاغطة المطالبة بالحقيقة، محذرة من تجهيز لائحة عقوبات على مسؤولين في المملكة، في حال أثبتت نتائج التحقيقات تعذيبه وقتله.

تقرير: محمد دياب

نقلت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية عن مصدر مقرّب من الرياض ولندن قوله إنّ مسؤولين بريطانيين وضعوا قائمة بأسماء مسؤولين سعوديين أمنيين وحكوميين، قد يخضعون لعقوبات، بانتظار نتيجة التحقيقات في اختفاء الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أنّ القائمة التي يتولّى وضعها مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث التابع لوزارة الخارجية البريطانية، يمكن اعتمادها في حال قررت المملكة المتحدة تفعيل “قانون ماغنيتسكي” الذي تم تمريره في عام 2018، والذي يسمح لبريطانيا بفرض عقوبات على المسؤولين الأجانب المتهمين بانتهاكات حقوق الإنسان، أو قررت فرض قيود على التجارة السعودية والسفر بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.

وبشأن لائحة العقوبات، نقلت الصحيفة عن المصدر، الذي قالت إنه مستشار حكومي سابق، اطلاعه على اللائحة عبر إحاطة من مسؤول في المخابرات البريطانية وآخرين، موضحاً أنّها “في البداية كانت مسودة لموقف محتمل، أما الآن باتت خيار واقع”.

وكشف “ذا إندبندنت” أنّ القتل “الشنيع” المحتمل لخاشقجي على أيدي 15 من رجال الأمن والمخابرات السعوديين الذين أُرسلوا لذلك من الرياض إلى إسطنبول، قضية ناقشها وزراء في الحكومة البريطانية.

وأثار الغموض الذي يلف مصير خاشقجي اهتمام العالم ويهدد بالاضرار بجهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحسين صورة بلاده من خلال الإصلاحات المزعومة، وبالعلاقات السعودية التركية الهشة أصلاً.