أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأنه على العائلة الحاكمة في السعودية أن تبحث عن ولي عهد جديد خلفاً لمحمد بن سلمان، وأن على الولايات المتحدة أن تطلب ذلك من الرياض، على خلفية أنباء عن تورط ولي العهد في مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.
تقرير: محمد دياب
رأت صحيفة “نيويورك تايمز” أن التقارير عن مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي بطريقة “مثيرة للاشمئزاز” تتزايد، حيث تقول تركيا إن لديها شريطاً صوتياً للمحققين السعوديين وهم يعذبون خاشقجي ويقتلونه داخل القنصلية، موضحةً “برغم أن لا شيء مؤكد حتى اللحظة، والجميع يطالب بكشف حقيقة ما جرى، إلا أنه ما بات معلوماً أن ولي العهد محمد بن سلمان هو من دبر عملية التعذيب والاعتقال وتقطيع أوصال صحافي داخل مبنى دبلوماسي في إحدى دول حلف “الناتو”.
وأفادت الصحيفة بأنه “بعد هذه الجريمة الموصوفة على العائلة الحاكمة في السعودية أن تبحث عن ولي عهد جديد خلفاً لمحمد بن سلمان، وأن على الولايات المتحدة أن تطلب ذلك من الرياض”.
ووصفت ما جرى مع خاشقجي بأنه “أمر بشع”، مشيرةً إلى أن “ما يضاعف هذه البشاعة الاستجابة الفاترة من قبل الرئيس (الأميركي) دونالد ترامب والبيت الأبيض، حيث رفض الرئيس الأميركي وقف بيع الأسلحة للسعودية”، معتقداً أن “هذه العملية ستكون كزوبعة في فنجان ثم ينتهي كل شيء وتعود الأمور إلى سابق عهدها”، واصفة ذلك بـ “العار على المسؤولين في إدارة ترامب وأباطرة الأعمال التجارية، الذين سبق لهم أن صفقوا لمحمد بن سلمان برغم أنه سجن العشرات من رجال الأعمال والأمراء وخطف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأجبره على الإستقالة، وتهور في خلق أزمة مع قطر، وذهب إلى حرب على اليمن التي خلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وبحسب الصحيفة، فإن “العالم اليوم بحاجة إلى تحقيق دولي يمكن أن تشرف عليه الأمم المتحدة، لمعرفة ما حصل لخاشقجي، كما أن على الولايات المتحدة أن تشرع بتحقيق داخلي لمعرفة في ما إذا كان بن سلمان قد أشترى النفوذ بالمال الذي استفادت منه عائلة ترامب، حيث تشير الأرقام إلى إنفاق ولي العهد السعودي 270 مليون دولار على (مجموعة ضغط) تقيم في فندق ترامب في واشنطن”.