تتوالى انسحابات شركات تجارية كبرى ومؤسسات إعلامية بارزة ومستثمرين كبار من المشاركة في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” المقرر انعقاده في العاصمة الرياض، بين 23 و25 أكتوبر / تشرين الأول 2018، وذلك احتجاجاً على اختفاء الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والأنباء التي ترجح مقتله.
تقرير: سهام علي
مع تزايد الشكوك حول تورط السعودية في قضية الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، تتكثف الضغوط الاقتصادية والاستثمارية على الرياض، إذ تتوالى إعلانات الشركات والمصارف العالمية عن مقاطعة مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” المعروف باسم “دافوس في الصحراء”.
وانضمت شركة “غوغل” إلى شركات أعلنت أنها لن تحضر المؤتمر، وقالت، في بيان، إن ديان جرين، الرئيسة التنفيذية لـ “غوغل كلاود”، لن تحضر المؤتمر، فيما ألغى جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة “جيه بي مورغان”، وبيل فورد، رئيس “فورد موتور”، خطط حضور المؤتمر، وفق ما ذكرته الشركتان في بيانين منفصلين، مساء الأحد 15 أكتوبر / تشرين الأول 2018.
وقد يؤدي الإلغاء إلى زيادة الضغط على شركات أميركية أخرى مثل “غولدمان ساكس”، و”ماستر كارد”، و”بنك أوف أميركا”، لإعادة النظر في خططها لحضور المؤتمر.
بدوره، أعلن الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس عن انسحابه من المؤتمر، الذي يجتذب نخبة من رجال الأعمال بمن فيهم رؤساء كبرى شركات العالم والمنظمات الإعلامية، لكنه سرعان ما تحول إلى وسيلة لهذه الشركات للتعبيرعن قلقها إزاء اختفاء خاشقجي.
وفي الأيام القليلة الماضية، انسحبت من المؤتمر مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكات “سي إن إن” و”سي إن بي سي” التلفزيونيتين الأميركيتين، وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء، وصحيفتي “فايننشال تايمز” و”نيويورك تايمز”.
في المقابل، أعلنت الجهات المنظمة للمؤتمر في المملكة أن السعودية ماضية بعقده خلال الشهر الحالي، برغم انسحاب شركاء ومتحدثين رئيسيين، على خلفية حادثة اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018، وعدم خروجه منها، في ظل قرائن تكشفها تباعاً الجهات الأمنية التركية ترجح فرضية مقتله.