قررت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا تعليق بعض الزيارات السياسية الى السعودية، في انتظار صدور توضيحات في قضية الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
تقرير: سهام علي
في خطوة تعكس بداية حالة عدم الثقة في العلاقات بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والسعودية، أوقفت الدول الأربع الزيارات السياسية الرسمية مع السعودية.
وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس، عن أن بلاده علقت الزيارات السياسية إلى السعودية بالتنسيق مع ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا، في انتظار صدور توضيحات على خلفية اختفاء الكاتب الصحافي السعودي، جمال خاشقجي.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية البريطانية، جيرمي هانت، أنّه “إذا صحت المعلومات المتعلقة بقضية اختفاء خاشقجي فإن الأمر لن يكون مقبولاً أبداً”، مشدداً على أن “رد بلاده سيكون محل بحث نظراً لأهمية العلاقة الاستراتيجية مع السعودية”.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن بإمكان خطوة تعليق الزيارات إلى الرياض،أن تُفضي إلى معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إذا ثبت تورُّطه فعلاً في قضية خاشقجي وتم التحرّك بموجب القانون بعيداً عن أي حسابات سياسية أو مصالح اقتصادية.
وأكدت المصادر أن التصعيد الذي شمل المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها سيؤثر بشكل أو بآخر على العلاقات والاقتصاد بين هذه البلدان والمملكة.
وذكرت المصادر أن حالة الغضب والسخط على ابن سلمان ليست على الصعيد الدولي فقط، بل إن الجو العام الذي يسود عائلة آل سعود في المملكة يشير إلى التحضير لأمر كبير خلال الفترة المقبلة، قد يصل إلى الاصطفاف خلف شخصية توافقيّة ودعمها للقيام بتحرك مدروس ضد الملك سلمان وابنه. وتمر السعودية حالياً بأزمة عاصفة مع المجتمع الدولي هي الكبرى منذ هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001.