على وقع مسيرات العودة التي تشهدها الأراضي المحتلة، بعثت المقاومة الفلسطينية برسائل رد سياسية وعسكرية على تهديدات قوات الاحتلال لقطاع غزة.
تقرير: سناء ابراهيم
عبّرت فصائل المقاومة الفلسطينية بمواقف حازمة من الاحتلال عبر إطلاق صواريخها نحو بئر السبع ووسط فلسطين المحتلة، والتي لها دلالاتها السياسية والأمنية وتأثيراتها، خاصة بعد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت”، وخروج أصوات تريد توجيه ضربة عسكرية شديدة لقطاع غزة.
وأطلقت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الاسلامي” رسالة مصورة إلى الاحتلال الاسرائيلي مفادها: “قلنا فصدقنا وسنبقى حاضرين في كل ميادين الجهاد للدفاع عن أبناء شعبنا”.
وحذرت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، جيش الاحتلال من “عواقب تنفيذ تهديداته بشن هجوم جديد على قطاع غزة”. وتحت عنوان إلى “قادة العدو”، نشرت القسام على موقعها الإلكتروني مقطع فيديو قصيرا خاطبت فيه المسؤولين الإسرائيليين باللغتين العربية والعبرية قائلة: “إياكم أن تخطئوا التقدير”.
https://youtu.be/DHhO5wjI7hs
وكان من شأن التهديدات الدفع بالعدو لتعزيز الوجود العسكري على حدود القطاع، حيث قدرت التعزيزات بحضور نحو 60 دبابة وناقلة جند مدرعة في منطقة انتشار القوات قرب الحدود.
سياسياً، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، خليل الحية، أن الوفد المصري، الذي زار تل أبيب وغزة أخيراً، لم يحمل أية رسائل من الجانب الإسرائيلي إلى “حماس”، مشيراً إلى ثبات الموقف القاضي بضرورة حل الانقسام السياسي الفلسطيني، بالإضافة إلى رفع الحصار عن غزة.
وحول زيارة الوفد المصري الأمني إلى غزة واجتماعه مع مسؤولين في “حماس”، أشار الحية إلى أن “هدف الزيارة جاء في إطار الدور المصري في متابعة العلاقات بين البلدين وفي سبيل تحقيق طموح الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته”. وأضاف: “الوضع حساس الغاية.. لا أحد يريد حرباً”، مشيرا إلى أن “الفصائل الفلسطينية تصر على مطلب إنهاء الحصار الذي تسبب في خنق الحياة والعمل في غزة”.