حذرت منظمة “يونيسف” من استهداف ميناء الحديدة، لأن ذلك سيعرض 4 ملايين طفل للخطر، في حين أكد “برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الأممية” أن 8 مليون يمني باتوا على مشارف مجاعة.
تقرير: محمد البدري
“أي استهداف لميناء الحديدة الذي يعد شريان حياة لملايين من اليمنيين، سيؤدي إلى معاناة 4 ملايين طفل آخر في اليمن من انعدام الأمن الغذائي”، هذا ما أكدت عليه المديرة التنفيذية لـ “يونيسف” هنرييتا فور.
وحذّرت فور، في بيان، من استهداف ميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان، مؤكدةً أن “ملايين الأطفال والأسر في أنحاء اليمن قد يجدون أنفسهم قريباً من دون غذاء أو مياه نظيفة، أو خدمات صرف صحي، بسبب تدهور الأزمة الاقتصادية واستمرار الحرب التي تشنها دول التحالف بقيادة السعودية”.
وأشارت فور إلى أن “تكلفة الغذاء والوقود والماء قد ارتفعت بشكل هائل في اليمن، فيما تدهورت قيمة العملة الوطنية، ولم تعد الأسر اليمنية قادرة على تحمل تكلفة المواد الغذائية الأساسية، وقد تنضم قريباً إلى 18.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.
وشدد البيان على أن “خدمات الماء والصرف تواجه خطر الانهيار بسبب ارتفاع سعر الوقود، بما يعني حرمان الكثيرين من الماء النظيف والصرف الصحي، وهو ما قد يتسبب بتفشي الأمراض وسوء التغذية، في ظل انعدام الأمن الغذائي، بما يزيد خطر حدوث المجاعة”.
بدوره، أكد “برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الأممية” تضاعف أسعار المواد الغذائية الرئيسية في اليمن لثلاث مرات مقارنة بما كانت عليه في عام 2017، لافتًا الانتباه إلى أن 8 مليون يمني باتوا على مشارف مجاعة.
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قد أعلن أن الوضع الإنساني في اليمن قريب من بدء الهلاك الجماعي بسبب الجوع، مشيراً إلى أن الأغذية في البلاد كلها مستوردة تقريبا، الأمر الذي “يقود مباشرة إلى ارتفاع حاد لأسعار المواد الغذائية بالنسبة إلى حوالي 10 ملايين يمني يعانون من سوء التغذية لكنهم يبقون خارج نطاق العملية الإغاثية”.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات اليمنية محافظة الحديدة “منطقة منكوبة” بسبب انتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في صفوف السكان بعدد من مناطقها، فيما تشير تقارير لمنظمات أممية إلى أن 80 في المئة من اليمنيين، أي نحو 21 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة.