السعودية / نبأ – أشارت صحيفة “الجريدة” الكويتية إلى أن العلاقات السعودية ـ الإيرانية عادت إلى نقطة الصفر، بعد سلسلة تطورات شهدتها المنطقة، وخصوصاً في اليمن والعراق، وبدرجة أقل في سوريا.
وأفادت مصادر “الجريدة” بأن هذا التدهور في العلاقات بين البلدين مرتبط إلى حد بعيد بالتطورات في اليمن، حيث سيطرت جماعة الحوثي، التي خاضت حرباً مع الرياض قبل أعوام قليلة، على العاصمة صنعاء، وباتت تفرض هيمنتها وشروطها على السلطة.
ولفتت المصادر إلى أن السعودية ترى أن طهران لم تقدم أي تنازل في العراق، حيث لم تساهم في استكمال حكومة حيدر العبادي من خلال تعيين الوزراء الأمنيين، كما لم تقر الحكومة العراقية قانون الحرس الوطني الذي يسمح للمحافظات السنية خصوصاً بتشكيل قوات عسكرية محلية، ولم تنه بعد مشكلة الرواتب في إقليم كردستان.
وأشارت إلى أن الرياض شعرت أيضا بالخيبة بعد اتهامات طهران للدول العربية المشاركة في الائتلاف الدولي ضد “داعش” بدعم الإرهاب، ورفضها ممارسة أي ضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وظهر التراجع في محاولات التقريب بين البلدين إلى العلن، أمس، بعد أن شن وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، هجوماً لاذعاً على الجمهورية الإسلامية، سبقته تصريحات معادية للمملكة أطلقها رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، وكرر خلالها لهجة سلفه نوري المالكي، متهماً السعودية ودولاً خليجية بدعم الإرهاب في المنطقة.