أخبار عاجلة
بوستر ترويجي لـ ""مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي سيعقد في الرياض

انسحابات كبيرة تضعف “مبادرة مستقبل الاستثمار” السعودية

مع بدأ أعمال منتدى “مبادرة مستقبل الاستثمار” أو ما أطلق عليه منظموه في المملكة، “دافوس الصحراء”، يشهد المنتدى الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، يوم الثلاثاء 23 أكتوبر / تشرين الأول 2018، وتستمر أعماله حتى بعد غدٍ الخميس، انسحابات بالجملة من جانب شركات وهيئات وشخصيات عالمية، احتجاجا على مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

تقرير: سهام علي

مع تزايد الشكوك حول تورط السعودية في اختفاء الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بدا الفشل هو العنوان الأبرز للمؤتمر الاقتصادي في الرياض، الذي يهدف إلى جلب استثمارات اجنبية في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة في المملكة.

تزيد قضية خاشقجي انسحاب الغرب من “دافوس الصحراء” في الرياض، فقد أوردت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الأميركية أن مارسيلو كلاور، مدير عمليات “سوفت بنك”، انسحب من المؤتمر الاستثماري، ليصبح من آخر المنسحبين من المؤتمر، من قائمة تضم عشرات الشخصيات الاقتصادية والسياسية والمالية العالمية البارزة.

ولأن الرياض سعت إلى التغطية على مقتل خاشقجي، قال الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنز” الألمانية الهندسية العملاقة إنه لن يحضر “مبادرة استثمار المستقبل”، بسبب “الأخطاء الجسيمة والمتكررة التي ترتكبها المملكة بحق مواطنيها”.

بدوره، أعلن الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية “ريمي ريو” أنه لن يحضر مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية، على خلفية مقتل خاشقجي.

وأبرز المنسحبين من المؤتمر هم: وزير مالية هولندا فوبكه هويكسترا، وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منشن، وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، ووزير التجارة البريطاني ليام فوكس، ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ورؤساء تنفيذيين لبنوك وشركات عالمية.

وإلى جانب العديد من الشخصيات، أعلنت مؤسسات سياسية واقتصادية وشركات عالمية وعربية انسحابها من المؤتمر الذي يهدف إلى ترويج برنامج ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “الإصلاحي”.

وسبق أن أعلن مسؤولون ماليون وتجاريون كبار من حكومات غربية مختلفة، منها الولايات المتحدة، مقاطعتهم للمؤتمر بسبب قتل خاشقجي.

وبرغم المقاطعة الواسعة لعدد كبير من الفاعلين الدوليين لمؤتمر السعودية، إلا أن هناك دولاً ما زالت ترغب في الحضور في ظل حاجة الكثير منها للمال وليس المشاركة باستثمارات في السعودية.