نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً كشفت فيه أن بعد مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي قطعت 4 من شركات الضغط الموجودة ومراكز أبحاث العلاقات مع السعوديين، وتقول إن السعوديين أنفقوا حوالي 27 مليون دولار على شركات الضغط والعلاقات العامة في عام 2017، وتشير الصحيفة إلى وجود احتجاجات من مختلف الأطياف السياسية داخل أميركا على الأعمال السيئة للسعودية.
تقرير: سهام علي
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الضوء على نفوذ وتأثير السعودية في أميركا، مبينة أنها اكتسبت قوة وتأثيراً في واشنطن من خلال أنشطة اللوبيات المؤثرة، وزيارات خاصة هدفها كسب التعاطف.
جاء ذلك في مقالة نشرتها الصحيفة بينت فيها الكيفية التي تم بها تحقيق الرياض نفوذ لها داخل الولايات المتحدة، موضحة أن المملكة واجهت نقادها في أميركا من خلال ضخ الملايين من الدولارات لشركات علاقات عامة، وأخرى قانونية، ومراكز أبحاث، وصفقات أسلحة ضخمة وقعتها مع الإدارات الأميركية المتعاقبة.
ولفتت الانتباه إلى أن الكونغرس الأميركي بصفة خاصة منزعج من الرياض بسبب موقفها ودورها فيما يجري في اليمن، مضيفة أن الزيارات الخاصة التي أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لواشنطن حالت دون اتخاذ قرارات ضدهم.
وذكرت “واشنطن بوست” أيضاً إلى أن الإدارة السعودية قدمت ملايين الدولارات لبعض شركات الضغط الأميركية، ومكاتب قانونية، وغيرها من مؤسسات الفكر والرأي.
وأفادت الصحيفة يأن مسؤولي الإدارة السعودية، بمن فيهم، أحمد العسيري، نائب رئيس الاستخبارات المُقال مؤخراً على خلفية مقتل خاشقجي، أجروا العديد من الزيارات إلى واشنطن، وعقدوا لقاءات مع خبراء استراتيجيين أميركيين، ومديري مؤسسات فكرية، ورجال أعمال مشاهير، وسياسيين.
وبيّنت أن السعودية تنفق بشكل واسع على شركات اللوبي، وتقوية العلاقة مع أميركا، موضحة أن حجم هذا الإنفاق تراجع من 14.3 مليون دولار عام 2015 إلى 7.7 مليون دولار عام 2016 ليزيد مرة أخرى إلى 27.3 مليون دولار، في عام 2017.
ومن بين الجماعات التي حصلت على الأموال السعودية للحديث عن الرياض بشكل إيجابي، كانت شركات الرأي المؤثرة مثل “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” سي أس أي أس”، ومعهد “بروكينغز”، و”معهد الشرق الأوسط”.