الولايات المتحدة / نبأ – أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن تواطؤ الولايات المتحدة مع السعودية أصبح “أكثر فظاظة” مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقال توم بورتيوس، نائب مدير المنظمة، خلال جلسة في “المركز العربي” في واشنطن، حول قضية مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إن “إقدام السعوديين على قتل خاشقجي في القنصلية بدعم غير مشروط من البيت الأبيض الذي يقوده ترامب ليست تكهنات”، مشيراً أن “الاضطهاد السياسي” في السعودية “ازداد بشكل أكبر مع تولي محمد بن سلمان ولاية العهد”.
ولفت الانتباه إلى أن “قتل خاشقجي مهم للغاية من حيث عكس التطور السياسي في الشرق الأوسط وتدهور حرية التعبير في العالم العربي”.
وشدد على أن عدم محاسبة العالم لقتلة خاشقجي سيؤدي إلى “زيادة سطوة القوى السلطوية في المنطقة، وزيادة الضغط على الأصوات المعارضة لخلق مزيد من الصمت”.
وفي وقت سابق، طالبت “هيومن رايتس ووتش” مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تعليق عضوية السعودية لمشاركتها في انتهاكات حقوقية جسيمة وممنهجة، وجاءت هذه المطالب بعد أن طالبت المنظمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن مصير خاشقجي الذي اختفى بعد دخوله إلى السفارة السعودية في إسطنبول، في 2 تشرين الأول / أكتوبر 2018.
وقالت ساره ويتسون، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المنظمة، إنّ “كمّاً كبيراً من الأدلة يورّط السعودية في اختفاء جمال خاشقجي القسري وقتله المحتمل، ومع مرور الأيام، يتحوّل نفي السعودية الذي يفتقد إلى حقائق إلى إدانة لها. إن كانت السعودية مسؤولة عن اختفاء خاشقجي وقتله، على الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهم من حلفاء السعودية إعادة النظر جدياً في علاقاتهم مع قيادة يشبه سلوكها سلوك نظام مخادع”.