السعودية / نبأ – بعد الرفض الدولي للروايتين اللتين قدمتاهما بشأن مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، تحدثت السعودية، يوم الخميس 25 أكتوبر / تشرين الأول 2018، عن وجود “نية مسبقة” للمشتبه في قتلهم خاشقجي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن النيابة العامة السعودية تأكيدها “ورود معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه فيهم في قضية خاشقجي أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة”.
وقالت النيابة العامة إنها تواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما ورد إليها وما أسفرت عنه تحقيقاتها من “وصول إلى الحقائق واستكمال مجريات العدالة”.
وأصرت السعودية، على مدى أسبوعين بعد مقتل خاشقجي، على عدم تورطها في مقتله، وقالت، يوم السبت 20 أكتوبر / تشرين الأول 2018، إنه توفي في “شجار” داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2018.
وفي يوم الأحد 21 أكتوبر / تشرين الأول 2018، قدمت السعودية رواية ثانية لمقتل خاشقجي، عبر مسؤول سعودي رفيع المستوى قال لوكالة “رويترز”، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن فريقاً من 15 سعودياً أرسلوا إلى لقاء خاشقجي وقاموا بتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه في “شجار” عندما قاوم. ثم ارتدى أحد أفراد الفريق ملابس خاشقجي ليبدو الأمر وكأنه غادر القنصلية.
ووفقاً للمسؤول رفيع المستوى، فإن الحكومة السعودية أرادت “إقناع” خاشقجي، الذي انتقل للإقامة في واشنطن قبل عام خوفاً من الانتقام بسبب آرائه، بالعودة إلى المملكة كـ “جزء من حملة للحيلولة دون تجنيد أعداء البلاد للمعارضين السعوديين”، مؤكداً حدوث جدال بين الفريق خاشقجي الذي علا صوته فـ “حاولوا أن يسكتوه لكنه مات”، مبرراً قتله بالقول: “نتيجة إصرار جمال رفع صوته وإصراره مغادرة المكتب حاولوا تهدئته لكن تحول الأمر إلى عراك بينهم. ما اضطرهم إلى تقييد حركته وكتم نفسه”.
ورفضت دول غربية عدة في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا الروايتان اللتان قدمتاهما السعودية، كما طالبت بكشف الحقيقة كاملة بشأن مقتل خاشقجي.