نبأ نت – اهتزت العلاقات بين السعودية والكويت خاصة بعد تقارب الأخيرة مع تركيا التي تأزمت علاقاتها أكثر مع الرياض، بعد مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول.
فقد أضاء موقع “لوب لوغ” الإلكتروني الأميركي، في تقرير، على اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعتها الكويت مع تركيا قبل أيام، معتبراً أن “الهدف الأساس من هذه الاتفاقية هو حالة القلق التي يشعر بها الكويتيون حيال السعودية عقب الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الكويت”.
ووقَّعت تركيا على خطة دفاع مشتركة لعام 2019 ترمي إلى تعزيز التعاون العسكري مع الكويت. وكانت قد سبق توقيع الاتفاقية زيارات متعددة لمسؤولين أتراك إلى الكويت لتمتين التحالف بين البلدين، كانت أبرزها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2017، حيث تم الاتفاق على تمتين التعاون العسكري بين الجانبين.
ووفقاً للموقع، تحسنت العلاقات بين الكويت وتركيا في الوقت ذاته التي ساءت فيه العلاقات بين كلا البلدين والسعودية، مشيراً إلى أن زيارة ابن سلمان إلى الكويت في 30 سبتمبر/أيلول 2018، التي استغرقت ساعات فقط عدة، رآها خبراء أنها جرت على نحو سيء، على الرغم من تصريح وزارة الخارجية الكويتية بالعكس من ذلك، بهدف إلغاء أي شكوك حول التحالف القوي بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ومع ذلك، يبدو أنه تم إحراز تقدم ضئيل في الاجتماع بين أمير الكويت الصباح الجابر الأحمد الصباح وابن سلمان، إذ كان أحد أهدافها الرئيسة التباحث حول حقول النفط في “الوفرة” و”الخفجي”، الواقعين في المنطقة المحايدة، التي تتقاسمها كل من الدولتين. ودفعت الأسئلة المتعلقة بإدارة حقول النفط هذه الرياض والكويت إلى تشكيل مجلس تنسيق في وقت سابق من عام 2018، حيث تصر الرياض على الاستفادة من مسألة استئناف إنتاج النفط من المنطقة المحايدة للضغط على الكويت لتغيير سياستها الخارجية الإقليمية اتجاه قطر واليمن وإيران، وفق التقرير.