المحكمة الجزائية تحكم على الشيخ النمر بالقتل تعزيراً

السعودية / نبأ -أصدرت المحكمة الجزائية في الرياض اليوم 15/10/2014 حكماً ضد الشيخ نمر النمر قضى بإيقاع القتل تعزيزاً عليه، بعد رفضه مطلب الإدعاء العام بإقامة حدّ الحرابة.

مراقبون اعتبروا الحكم انعطافة في السلوك الرسمي ضد الحراك، مرهوناً بطبيعة السياسة الخارجية للمملكة، والتي تواجه عدة تحديات.

وبدورها، رفضت عائلة النمر الحكم الصادر اليوم بقتل الشيخ النمر، واعتبر بيانٌ للعائلة الحكم بأنه “سياسيّ بامتياز”.

وطالب بيان العائلة “هيئة التمييز بنقض الحكم جملةً وتفصيلا”، داعياً “الخيرين من العلماء والمثقفين والسياسيين والمفكرين والكتاب في الوطن انطلاقا من مبدأ رفض الظلم ومساندة المظلوم وإحساسا بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية أن يعبروا بالوسائل المشروعة التي يرتؤونها عن عدم رضاهم وعدم قبولهم لهذا الحكم، وأحكام الإعدامات الأخرى التي صدرت مؤخرا في حق الناشئين والأحداث لما فيها من تبعات ومتواليات سلبية لا يقبلها أي عاقل ومخلص للوطن”.

وإعتقل الناشط الحقوقي محمد باقر النمر من المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض اثر نقاش مع احد القضاة في المحكمة حيث تلفظ احد الضباط المتواجدين في المحكمة بألفاظ قذرة على الشيخ وتشفيه على صدور الحكم مما اثار شقيق الشيخ النمر محمد باقر ودخوله في جدال مع الاثنين.

وهدد أمن المحكمة الجزائية بإعتقال جعفر النمر الشقيق الأكبر للشيخ النمر.

ومن جهة أخرى، أثار قانونيون شكوكا حول “القتل بالتعزيز”، حيث إنه – وبحسب القانون السعودي – “لا يسقط بعفو ولي الدم، ويلجأ إليه القضاة إذا كانت الجريمة بشعة جدا في الحقوق الخاصة، وتنازل ولي الدم”، وهو ما لا ينطبق على وضعية الشيخ النمر.

ورفضاً للحكم الصادر بحقّ الشيخ نمر النمر، دعا قوى الحراك المطلبي في القطيف إلى المشاركة في تظاهرة النصرة للشيخ النمر.

ودعا بيان لقوى الحراك إلى الزحف الميداني الغاضب مساء اليوم الأربعاء نصرةً للشيخ النمر، وذلك انطلاقاً من شارع الثورة بحي الشويكة ببلدة العوامية.

وأهاب البيان الجميع للمشاركة في التظاهرة، وتسجيل أوسع حضور شعبي تعبيراً عن رفض الحكم الظالم ضد الشيخ النمر والتأكيد على استمرار الحراك المطلبي الذي يُرادُ محاصرته من خلال الحكم بقتل الشيخ النمر، وذلك بحسب ما جاء في مواقف الحراك المطلبي.

تيار الوفاء الإسلامي في البحرين اعتبر الحكم بقتل الشيخ نمر النمر “استخفافا بالغا بحياة الشيخ النمر” وبمئات الآلاف من محبيه ومناصريه.

وحذّر التيار في بيان له “من مغبة الإقدام على تنفيذ هذا الحكم الباطل والذي ستكون له عواقب خطيرة جداً ليس في داخل أرض الحرمين فحسب بل على المنطقة برمتها”.

ودعا التيار الشعب البحريني “للنزول الغاضب إلى الساحات تضامناً مع النمر” ورفضاً للحكم بتصفيته”.

وفي ردود الأفعال، أصدرت الحوزة العلمية في قم بيانا

دان الحكم بقتل الشيخ النمر، وشجب بأشد العبارات السياسة السعودية في الداخل، محمّلا إياها مسؤولية ما يحدث في بلاد المسلمين من دمار وخراب.