تحتجز السلطات السعودية المئات من مسلمي “الروهينغا” في ظروف سيئة وقاسية منذ سنوات من دون توجيه أي اتهامات رسمية ضدهم.
تقرير: محمد دياب
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن النظام السعودي يحتجز المئات من مسلمي “الروهينغا” في ظروف سيئة وقاسية منذ سنوات، من بينهم الكثير من النساء والأطفال من مختلف الأعمار، من دون توجيه أي اتهامات رسمية بحقهم.
وأوضح الموقع، في تقرير، أن محتجزين سابقين فروا إلى بنغلاديش كشفوا أن عددا كبيراً منهم ظل محتجزا في “مركز الشميسي” في جدة لفترة تتراوح بين سنة و6 سنوات، حيث لم يسمح لهم بالمغادرة.
وأضاف الموقع “باستخدام هاتف مهرّب، قال أحد المعتقلين، المحتجز حالياً في جدة: الأوضاع داخل الشميسي سيئة جداً، وما نرغب فيه هو مغادرة المكان، لأننا نشعر بالإحباط والخوف لوجودنا هنا”.
وذكر الموقع أن المحتجزين في الشميسي قدموا إلى السعودية باستخدام جوازات سفر مزورة حصلوا عليها من بنغلاديش والهند وباكستان ونيبال، في محاولة للفرار من الاضطهاد والقتل في ميانمار والاحتماء بمكة الإسلام، لكنهم ذاقوا ظلم ذوي القربى في السعودية.
ويشير الموقع إلى أنه “في السابق، عندما كان يتم اعتقال أحد مسلمي “الروهينغا” في “مركز الشميسي”، كانت السلطات تلجأ إلى مجموعة من “الروهينغا” المقيمين في المملكة السعودية لمساعدتها في التحقق مما إذا كان الأفراد المحتجزون هم فعلا من “الروهينغا”.
أما الآن، فتقوم السلطات باعتقال أفراد من “الروهينغا” على افتراض أنهم ينتمون إلى البلدان التي حصلوا منها على جوازات سفرهم المزورة”، بحسب الموقع.
وتظهر مقاطع الفيديو التي التقطها بعض المحتجزين في المركز أنهم يعيشون في ظروف سيئة، إذ أصيب بعضهم باضطرابات عقلية نتيجة احتجازهم لفترات طويلة، كما لاقى عدد آخر حتفهم.