كشفت الإعلام الأميركي نقلاً عن مسؤولين أميركيين أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى إلى الوصول إلى “تطور ملموس” من قبل السعودية، لحل الأزمة الخليجية والحرب على اليمن، بعد قضية اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
تقرير: محمد دياب
نقلت شبكة “سي إن إن” التلفزيونية الأميركية عن مسؤولين أميركيين، ومصادر دبلوماسية مطلعة، قولهم إنّ “الوقت قد حان، للمضي قدماً في تحقيق الأهداف التي تريدها الولايات المتحدة”، بوقف حملة العدوان السعودي على اليمن، إلى جانب حل الأزمة الخليجية المتعلقة بحصار دولة قطر، خاصة بعد تداعيات قضية اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
ولفت المسؤولون الانتباه إلى أنّ الوصول إلى حل في هذين الملفين “لن يكون سريعاً”، إلا أنّ الإدارة الأميركية تسعى للتوصل إلى “تطور ملموس” بشأنهما في نهاية عام 2018.
في سياق متصل، ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء أن تداعيات اغتيال خاشقجي تتصاعد في اتجاه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في داخل وخارج السعودية.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي عربي، لم تسمه، قوله إن محمد بن سلمان “على ما يبدو أصبح يشكل خطراً في نظر القادة الغربيين الذين يعيدون، النظر في التعامل مع ولي العهد السعودي، والذين صدمت سياسته الخارجية المتهورة الحلفاء والأعداء على حد سواء”.
وأضافت الوكالة أنه حتى أنصار ابن سلمان يقولون سراً إنه يجب أن تكون هناك فترة تغيير، بينما تحاول السعودية إعادة بناء ثقة الحلفاء التي اكتوت بنيران هذا النوع من التقلب غير المألوف على السياسة الخارجية للسعودية.
وشددت الوكالة على أن “الضغط الوحيد الذي يوضع في الاعتبار من قبل السعوديين هو الضغط الأميركي”.
وأوضحت الوكالة أن “الحديث مع السعوديين والدبلوماسيين والأشخاص المطلعين على العائلة الحاكمة يبين حجم رأس المال الذي فقدته السعودية منذ اختفاء خاشقجي في الثاني من الشهر الماضي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول”.
وختمت الوكالة بالقول إنه “هناك بعض الأحاديث داخل بيت آل سعود أن محمد بن سلمان يحتاج إلى قص جناحيه، كي يتم الحفاظ على النفوذ الرئيسي للحكم السعودي”.