نبأ نت – لا يقل الإماراتيون فظاعة عن نظرائهم السعوديين، فهم أيضاً يشاركون المملكة ومن خلف الكواليس في كل مارترتكبه من انتهاكات ويتوجب محاسبة أبو ظبي على مشاركتها السعودية في جريمة قتل خاشقجي.
هذه خلاصة تقرير مجلة “ذا أميركان كونزيرفاتيف” التي تقول إن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة نجح في إدارة أزمة الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي بكفاءة أكثر من السعوديين.
صفحة الإمارات ليست ناصعة كبياض عباءات حكامها. يقول التقرير الأميركي إن العتيبة نجح في إبعاد أنظار واشنطن عن مسؤولية الإمارات في ملف قتل الصحافي السعودي.
فالمغامرة الكارثية خاضها بالأصل ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وراعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي يشعر حالياً بالزهو لأنه نجح من محاسبة الغرب والخضوح لمراقبته الدقيقة.
يقول كاتبا المقال ريتشارد سوكولسكي ودانيال ديبيتريس إنه يتوجب على الكونغرس أن يستخدم سلطته الدستورية لمحاسبة الإمارات على تقويض مصالح واشنطن في حال بقي البيت الأبيض عاجزاً عن القيام بهذا الدور.
يصف الكاتبان الأميركيان الإماراتيين بـ “المتوحشين والمتهورين الذي يشاركون السعودية بقصف المدنيين الأبرياء في اليمن بشكل متواصل منذ ثلاثة أعوام ونصف، وقد ساهمت القوات الإماراتية على الأرض في الكارثة الإنسانية التي حلت بهذا البلد الفقير”.
وقد تسبب الهجوم العسكري الذي تقوده الإمارات في مدينة الحُديدة الساحلية بنزوح أكثر من 400 ألف يمني منذ يونيو / حزيران 2018 وفاقم أزمة الغذاء والمجاعة المخيفة أصلا في البلاد، كما أنشأت أبو ظبي مراكز اعتقال سرئية تعرض فيها المعتقلون للتعذيب والضرب والصدمات الكهربائية والقتل.
وتماماً مثل شقيقتها السعودية، فإن الإمارات تملك سجلاً سيئاً وهي لا تقل سوءً بدرجة كبيرة عن السعودية ولكنها أقل حماقة وأكثر كفاءة وهذا ما سمح لها بالإفلات من المحاسبة، بحسب المقال.