كشفت مجلة “نيويوركر” معلومات مثيرة عن شركة الاستشارات الكبرى “ماكينزي آند كومباني” التي قدمت خدمات للسعودية، أدت إلى مساعدتها في مطاردة معارضين سياسيين في الخارج.
تقرير: سهام علي
كشف مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول بداية شهر أكتوبر / تشرين الأول 2018 عما أسمته الصحافية شيلا كولهاتكر “التشابكات البغيضة” لشركة “ماكينزي أند كومباني”، مؤكدة وجود صلات بين الشركة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان لناحية ملاحقة المعارضين له في الخارج، ما جعل عملها أشبه بعمل المرتزقة.
تقول الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها أنها لا تعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة السعودية، موضحة أنها حين تتعاون مع الحكومات “لن ولم تشارك أبداً في أي عمل يسعى إلى استهداف الأفراد بناءً على وجهات نظرهم”.
وبالرغم من نفيها، فإن “نيويوركر” كشفت عن احتمال مساعدة “ماكينزي” للسعودية في إساءة معاملة نقادها. وفي أكتوبر / تشرين الأول 2018، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” أيضاً تقريراً قالت فيه إن حكومة ابن سلمان “أرسلت عملاء للتحرش بالمعارضين لها في خارج المملكة، بمن فيهم الصحافي جمال خاشقجي”.
وكشف التقرير عن أن “ماكينزي” أعدت تقريراً من 9 صفحات “قارنت فيه موقف الرأي العام من سياسات اقتصادية سعودية معينة”، وأشار التقرير إلى ثلاثة أشخاص رأى أنهم “يقدمون تغطية سلبية لها على “تويتر”، وهم كاتب سعودي مقيم في السعودية (خالد العلكمي)، ومعارض يقيم في كندا (عمر عبد العزيز) وحساب آخر مجهول على الموقع نفسه.
وبعد التقرير، تم اعتقال العلكمي وإخوة عبد العزيز في السعودية، وأغلق الحساب المجهول على “تويتر”. وكان الكشف عن دور “ماكينزي” وعملها مع السعودية حاسماً وسريعاً، مع أن الشركة نشرت بياناً على “تويتر” نفت فيه أن تكون عملت مع السعودية أو أعدت تقريراً عن المعارضين.