بعد مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي بدأت الانظار تتجه إلى “فرقة النمر” المسؤولة عن جرائم الاغتيال داخل المملكة وخارجها، والتي تعمل تحت إشراف ولي العهد محمد بن سلمان.
تقرير: بتول عبدون
يستمر تكشف سقطات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تصفية المعارضيين لسياسته ومواقفه في داخل المملكة وخارجها، إذ كشف موقع “ميدل إيست أي” الإلكتروني البريطاني، في تقرير، عن كواليس وأعضاء “فرقة النمر” التي تعمل تحت إشراف ولي العهد محمد بن سلمان، والمسؤولة عن اغتيال معارضين لسياساته.
شكل الفرقة نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق اللواء أحمد عسيري، ويعتبر مستشار ولي العهد السابق سعود القحطاني جزء من هيكليتها بهدف تنفيذ عمليات الاغتيال بحق المعارضين. يشير الموقع إلى أن مهمة الفرقة تتركز على اغتيال المعارضين السعوديين داخل وخارج المملكة بسرية بعيداً عن وسائل الإعلام والمجتمع الدولي.
وبحسب مصادر مرتبطة بالاستخبارات السعودية، أوضح الموقع البريطاني أن الاستخبارات الأميركية على علم بالفرقة التي تتألف من 50 عنصراً من أفضل العناصر الاستخباراتية والعسكرية في المملكة منذ أكثر من عام.
من جهتها، نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية مقالاً للكاتب يفغيني كروتيكوف تساءلت فيه عن العمليات السابقة للفرقة و”تاريخها الأسود والشخصيات التي صفَّتها”، موضحة أن المدوّن السعودي عمر عبد العزيز المقيم في كندا سبق وأن تلقى دعوة لزيارة القنصلية السعودية في مدينة فانكوفر الكندية للحصول على جواز سفر جديد، وكان من المرجح أن يكون من ضحاياه، غير أنه قرر عدم الذهاب فأنقذ حياته.
وتشير الصحيفة أيضاً إلى مسؤولية الفرقة عن حادثة تحطم مروحية الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز ووفاة رئيس المحكمة العليا في مكة القاضي سليمان عبد الرحمن الثنيان، بعد حقن جسده بفيروس مجهول النوع خلال زيارة روتينية له إلى إحدى المستشفيات.
وأكدت “فزغلياد” أن الفرقة “لا تعتمد أسلوب القتل المباشر، ولا تنفذ مهام رسمية بل شخصية وتقوم بتنظيم جرائم قتل غامضة، من خلال حوادث سير أو تسميم الضحية أو التعذيب والتشويه”، موضحة أنها “ارتكبت خطأ ما في تنفيذ جريمة قتل خاشقجي ما أدى إلى اكتشافها”.