تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” عن الشركات الاستشارية الأميركية التي لا تزال تعمل لمصلحة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الرغم من سجله السيء، مشيرة إلى أن الأموال والمصالح تحكم عمل تلك الشركات.
تقرير: سناء ابراهيم
على الرغم من السمعة الملطخة بتأثيرات جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، لا تزال شركات أميركية تعمل لمصلحة ولي العهد محمد بن سلمان المتهم بعملية الاغتيال. فقد نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً يتناول العلاقات القوية التي تربط شركات أميركية بولي العهد، والتي لم تتأثر جراء مقتل خاشقجي، بالرغم من أن الدائرة تضيق حول ابن سلمان في هذه القضية.
يشير تقرير الصحيفة إلى أن ثلاث شركات أميركية للاستشارات هي “بوز ألين هاملتون” التي تشرف على تدريب جيوش الأمن الرقمي في المملكة، “ماكينزي آند كومباني”، و”بوسطن للاستشارات”، أبقت على روابط وثيقة مع ابن سلمان بعد أن أسهمت في وصوله إلى السلطة، وجنت جراء ذلك أرباحاً مالية طائلة.
وتضيف الصحيفة أن تلك الشركات قدمت خدمات إلى ابن سلمان، فبينما أشرفت “بوز ألين هاملتون” على تدريب البحرية السعودية بحربها على اليمن، أنتجت “ماكينزي آند كومباني” تقريراً ساعد سعود القحطاني في حملة الاعتقالات التي طالت أبناء العائلة المالكة، في حين تواصل “بوستن للاستشارات” أيضاً تقديم خدماتها إلى ولي العهد.
وبحسب الصحيفة، فبالرغم من أن مقتل خاشقجي دفع بالمستثمرين من جميع أنحاء العالم إلى النأي بأنفسهم عن السعودية، إلا “بوز آلين” ومنافستيها “ماكينزي آند كومباني” و”بوسطن للاستشارات”، مكثت على مقربة من ابن سلمان بعد لعب دور حاسمة في حملة التوطيد لسلطته.
“نيويورك تايمز” تبين أن الأرباح التي جنتها هذه الشركات الثلاث من مشاريعها بالسعودية طائلة، إذ وصلت بمجملها مئات الملايين من الدولارات، فبينما ارتفع عدد مشاريع “ماكينزي” من مشروعين عام 2010 إلى حوالي 20 مشروعاً في السنة التالية، وصعد العدد ليصل إلى 600 مشروع في الفترة بين عامي 2011 و2016.