نبأ نت – تزداد الضغوط على السعودية، وتحديداً على ولي العهد محمد بن سلمان، على الرغم من جميع المحاولات المبذولة للنأي به عن جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وكشف تحقيق لـ “بي بي سي” بعنوان “ولي العهد تحت المجهر” النقاب عن أن جريمة اغتيال خاشقجي على يد مقربين من ابن سلمان لم تكن الجريمة الأولى، وأن حوادث عدة سبقتها. وكشف التحقيق أن فريقاً سعودياً من 50 عنصراً شُكِّل خلال صيف عام 2017 للتخلص من الخصوم المعارضين لولي العهد السعودي.
وتحدث التحقيق عن سلسلة من عمليات الاختطاف والاعتداء التي تعرض لها معارضون سعوديون داخل السعودية، بالإضافة إلى شهادة جديدة عن وفاة أحد المعارضين في أثناء احتجازه، قبل عام من حادث مقتل خاشقجي.
وأخبر مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي “بي بي سي” أن لواءً في الجيش السعودي كان مساعداً لولي العهد اعتُقل في فندق “ريتز كارلتون”، في أواخر عام 2017، ثم ضُرب على وجهه بهراوة وسقط أرضاً الامر الذي أدى إلى وفاته في مكان احتجازه.
وذكر التحقيق انه بعد أكثر من شهر من مقتل خاشقجي، وضعت السلطات الأمنية في بريطانيا الأسبوع الماضي معارضاً سعودياً تحت حراسة أمنية مشددة، بعد تحذيرين عن وجود خطر وشيك يهدد حياته.
ونقلت “بي بي سي” عن المعارض السعودي قوله إن المخاطر الأمنية التي تهدد حياته رصدتها وحدة مكافحة الإرهاب البريطانية من خلال ما وصفتها بعملية اعتراض للاتصالات.
ونقل التحقيق عن أحد كبار الأمراء قوله إن ابن سلمان، عندما كان في الـ 16 من عمره، اقتحم مكتب قاضٍ كبير في الرياض ووضع رصاصة أمامه، وهدده بالقتل، وذلك على خلفية نزاع قانوني على قطعة أرض.
وكانت وكالة “أسوشييتد برس” قد رأت أن أزمة اغتيال خاشقجي تهدد بعدم الاستقرار بين السعودية والغرب، معتبرة أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة يتمثل بتنحي ولي العهد السعودي عن منصبه.