أخبار عاجلة
المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

“رويترز”: سعود القحطاني يواصل عمله بشكل سري

السعودية / رويترز / نبأ – كشفت وكالة “رويترز” للأنباء أن سعود القحطاني، المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، لا يزال يمارس عمله بشكل سري، برغم أن النيابة العامة السعودية قالت، يوم الخميس 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2081، إنه “رهن التحقيق”، على خلفية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي.

وذكرت الوكالة أن 4 مصادر من منطقة الخليج أبلغوها خلال الأسبوع الحالي أن القحطاني “ما زال حراً طليقاً، ويواصل عمله بشكل سري”.

وبحسب مصادر قريبة من خاشقجي والحكومة السعودية، حاول القحطاني استمالة الكاتب الصحافي ليعود إلى المملكة بعدما انتقل إلى واشنطن قبل عام، خشية التعرض لأعمال انتقامية بسبب آرائه.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه على “تويتر”، في آب / أغسطس 2017، طالب فيها متابعيه، الذين يبلغ عددهم 1.35 مليون، بالإشارة إلى حسابات على “تويتر” لضمها إلى قائمة سوداء لمراقبتها، كتب القحطاني: “وتعتقد أني أقدح من رأسي دون توجيه؟ أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين”.

وقال مسؤول سعودي كبير إن القحطاني خول لأحد مرؤوسيه، هو ماهر مطرب، تنفيذ ما قال إنه كان يفترض أن يكون “تفاوضاً” على عودة خاشقجي إلى المملكة. وأضاف المسؤول أن القحطاني “أمد مطرب أيضاً بمعلومات لم يحددها، مبنية على محادثاته السابقة مع خاشقجي”.

وكانت النيابة العامة السعودية قد تحدثت، الخميس، عن دور للقحطاني، وقالت إن دوره كان “الاجتماع بالفريق المكلف بإعادة خاشقجي، وقد تم منعه من السفر، وهو رهن التحقيق”.

وأقيل القحطاني، الذي يعدّ الذراع اليمنى لولي العهد محمد بن سلمان، من منصب كمستشار في الديوان الملكي، وهو أكبر شخصية ضالعة في واقعة قتل خاشقجي.

وبدأ القحطاني العمل في الديوان الملكي في عهد الملك الراحل عبد الله، وترقى حتى أصبح كاتم أسرار في الدائرة المقربة لابن سلمان. وقالت المصادر التي تربطها صلات بالديوان الملكي إنه كان يتحدث كثيراً نيابة عن ولي العهد، وكان يصدر أوامر مباشرة لمسؤولين كبار، بينهم مسؤولون في أجهزة الأمن.

وبناء على تكليفه بمواجهة ما يوصف بـ “النفوذ القطري” على وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم القحطاني “تويتر” لمهاجمة الانتقادات الموجهة للمملكة بشكل عام ولابن سلمان بشكل خاص، واستخدم “تويتر”، أيضاً، ليهاجم المنتقدين، وأدار مجموعة على تطبيق “واتس أب” مع رؤساء تحرير صحف محلية ليملي عليهم نهج الديوان الملكي.