فرنسا / وكالات / نبأ – دعا الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة 16 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، إلى تحقيق العدالة فيما يتعلق بجريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وجاءت الدعوة على لسان المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، مايا كوسيانسيتش، في تعليقها على سؤال عما إذا كان الاتحاد سيحذو حذو الولايات المتحدة، بفرض عقوبات على 17 سعودياً في إطار جريمة خاشقجي.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن كوسيانسيتش قولها، في تصريحات في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، إن “الاتحاد الأوروبي سبق له وأبدى موقفه من الجريمة”، داعية السعودية إلى إجراء تحقيق “شفاف وموثوق” مع “ضرورة الكشف عن جميع التفاصيل المتعلقة بالجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها”.
وشددت المتحدثة على أن “الاتحاد الأوروبي لا يسعى إلى الانتقام” من أحد”، مستدركة بالقول: “ينبغي تحقيق العدالة في جريمة خاشقجي، وهو ما يتطلع إليه المجتمع الدولي”. وقالت إنه “من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لعدم ارتكاب جريمة أخرى مثل هذه الجريمة (مستقبلاً)”.
وفي يوم الخميس 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على 17 سعودياً على خلفية جريمة قتل خاشقجي.
وشملت قائمة من طالتهم العقوبات سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والقنصل السعودي العام في إسطنبول محمد العتيبي، وماهر مطرب وهو مسؤول سعودي رفيع المستوى متهم بتنسيق عملية القتل.
وتم فرض العقوبات المذكورة بموجب ما يسمى بـ “قانون ماغنيتسكي”، الذي يخول للإدارة الأميركية فرض عقوبات على متهمين بانتهاك حقوق الإنسان، تشمل تجميد أصولهم المالية، وحظرهم من دخول الولايات المتحدة.
كما أعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس، أن من أمر بقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول هو “رئيس فريق التفاوض معه”، من دون أن تذكر اسمه.
وقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018، واعترفت الرياض لاحقاً بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، من دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.