فلسطين المحتلة / نبأ – قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه اتخذ “قرارات صعبة” في مجال الأمن من منطلق “الحفاظ على المواطنين الجنود”، مشيراً إلى أنه “يتحمل المسؤولية” عن ذلك.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقد مساء الأحد 18 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، في تل أبيب، إنه “لا داعٍ لانتخابات مبكرة”، موضحاً “يجب على رؤساء الأحزاب إبداء المسؤولية”، وداعياً شركاءه في الائتلاف الحكومي إلى “عدم إسقاط الحكومة”.
كما أكد أن الدعوة إلى انتخابات مبكرة ستكون “خطأ كبيراً وأمراً غير مسؤول”، وشدد على أن “أمن إسرائيل فوق كل شيء وفوق الاعتبارات الشخصية”. كما أعلن توليه وزارة الدفاع تأكيدا لرفضه منح هذه الحقيبة لزعيم حزب “البيت اليهودي” نفتالي بنيت الذي هدد بحل الحكومة إذا لم يحصل عليها.
واستطرد نتنياهو قائلاً: “نحن في فترة حساسة جداً ومُركبة جداً أمنياً، وبهذه الحالات ممنوع إسقاط الحكومة وأسعى إلأى منع انتخابات مبكرة”، مبيناً أنه لا يزال في خضم “عملية أمنية لم تنته” وأن لديه “خطة واضحة” لا يمكنه الإعلان عنها حالياً.
وإذ ذكر أنه سيتصرف بـ “الشكل المناسب وبالوقت المناسب”، لفت الانتباه إلى أن تل أبيب “في ذروة علاقاتها مع دول من القارات كافة بينها دول في العالم العربي”.
ويأتي كلام نتنياهو عقب المطالبات العديدة من أعضاء في الحكومة الإسرائيلية ومعارضين بانتخابات مبكرة، على خلفية فشل جيش الاحتلال في التصدي لصواريخ المقاومة التي أصابت المستوطنات رداً على العدوان على قطاع غزة والعملية التي نفذها جيش الاحتلال في القطاع، مساء الأحد 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2018.
واستشهد 8 فلسطينيين خلال العدوان على غزة، في أسوأ تصعيد منذ عام 2014، بدأ، مساء الأحد، بعملية لفرقة خاصة من جيش الاحتلال داخل القطاع، كانت تهدف إلى زرع أجهزة تجسس في القطاع، واستشهد خلالها 7 مقاومين بينهم قيادي في “كتائب القسام”، بينما قتل جندي إسرائيلي.
وردت فصائل المقاومة على العملية بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق المحتلة، واستهدفت قذيفة مضادة للدبابات حافلة كانت تقل جنوداً إسرائيليين، مما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين أحدهم جروحه بالغة.