تركيا / رويترز ومواقع / نبأ – كشفت صحيفة “حرييت” التركية، يوم الخميس 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، أن لدى وكالة الاستخبارات الأميركية تسجيلاً لمكالمة هاتفية أصدر فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تعليمات لـ” إسكات” الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي “بأسرع ما يمكن”.
ووفق تقرير للصحيفة التركية، فإن رئيسة وكالة الاستخبارات الأميركية “سي أي إيه”، جينا هاسبل، لمحت إلى مسؤولين أتراكاً، خلال زيارتها إلى أنقرة في أكتوبر / تشرين الأول 2018، بأن الوكالة لديها
مكالمة هاتفية، تم التنصت عليها، بين ابن سلمان محمد وشقيقه خالد بن سلمان، سفير المملكة لدى الولايات المتحدة، يعطي فيها ولي العهد السعودي أوامر باستهداف خاشقجي.
وكتب الصحفي عبد القادر سلوي عمودا في الصحيفة قال فيه “هناك حديث عن تسجيل آخر”، مضيفا “المكالمة المزعومة تمت بين الأمير محمد وشقيقه سفير السعودية في واشنطن”.
وكتب قائلاً: “يقال إن مديرة المخابرات الأميركية جينا هاسبل لمحت إلى ذلك خلال زيارتها إلى تركيا”، مضيفاً “ناقشوا قضية خاشقجي الذي كان ينتقد الأمير محمد الحاكم الفعلي للمملكة”. وأردف قائلاً: “يقال إن ولي العهد أصدر أوامر بإسكات جمال خاشقجي بأسرع وقت ممكن” في المكالمة التي في حوزة الوكالة الأميركية.
وفي يوم السبت 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن “سي أي إيه” خلصت إلى أنّ ابن سلمان قد أمر بقتل الصحفي خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2018.
وقالت الوكالة إن لدى مسؤوليها “ثقة عالية بصحة هذا التقييم”، وأضافت “سافر فريق يتألف من 15 عميلاً سعودياً إلى إسطنبول في أكتوبر الماضي، في الوقت الذي قُتل فيه خاشقجي”، حسب ما أورد موقع “الخليج أون لاين”.
في السياق ذاته، ذكرت “حرييت”، نقلاً عن مصادر مطلعة على التحقيق التركي، أن قتلة خاشقجي طلبوا منه بالإكراه إرسال رسالة إلى ابنه الذي كان لا يزال محتجزاً في المملكة، مهددين الصحافي الراحل بترحيله إلى السعودية إن لم يقم بإرسالها، لكنه رفض ذلك، الأمر الذي “أدى إلى الشجار الذي انتهى بقتله عن طريق الخنق بحبل أو كيس بلاستيكي”.
وكانت شبكة “سي أن أن” الأميركية قد كشفت النقاب عن منع السلطات السعودية صلاح، نجل جمال خاشقجي، من السفر إلى خارج المملكة، قبل ثلاثة أيام من مقتل والده، من دون إعطائه أي تفسيرات لأسباب منعه من السفر.