تونس / مواقع / نبأ – قال فريق من المحامين التونسيين يطلق على نفسه “مجموعة الخمسين محامٍ للدفاع عن الحريات والتصدي للانحراف بالسلطة”، إنه قرر رفع دعوى قضائية لدى المحاكم التونسية بتكليف من مدونين وصحافيين يطالبون بمنع زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تونس.
وكانت الناطقة باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش قد أكدت، لإذاعة محلية، أن زيارة ابن سلمان إلى تونس، بطلب منه، حددت في يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار سلسلة من الزيارات التي يؤديها ولي العهد السعودي إلى 10 دول، في سياق مشاركته المرتقبة في قمة مجموعة دول العشرين في بوينس آيرس في الأرجنتين، من 31 تشرين الثاني / نوفمبر 2018 إلى 1 كانون الأول/ديسمبر 2018.
وذكّرت قراش بموقف تونس المستنكر من الجريمة البشعة التي تعرض لها الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مؤكدة أن موقف بلادها “يطالب بكشف الحقيقة ويرفض أي ضغط وابتزاز في هذه القضية”.
وفي المقابل، ذكر مدونون نقلاً عن مسؤول في السفارة السعودية في تونس أن زيارة ابن سلمان المرتقبة تأتي بدعوة من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، وفق ما أورد موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
وقال نقيب الصحافيين التونسيين ناجي البغوري، في تدوينة على “فيسبوك”: “دم خاشقجي لم يبرد بعد، القاتل بن سلمان لا أهلاً ولا سهلاً بك في بلد الانتقال الديمقراطي تونس”.
ومساء الخميس 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، بدأ ابن سلمان، من الإمارات، أول جولة خارجية له منذ مقتل خاشقجي، حيث التقى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
كما يفترض أن يسافر ابن سلمان إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين، وفق ما صرح به وزير الطاقة السعودية خالد الفالح ووسائل إعلام سعودية.
ومؤخراً، خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” إلى أن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي، لكن الرئيس الأميركي ترامب قال إن الوكالة لم تجزم بمسؤوليته عن الجريمة التي وقعت في الثاني من أكتوبر / تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.