نبأ نت – في تأكيد جديد على تعمد السعودية قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن أن المملكة تجسست على خاشقجي أثناء وجوده في واشنطن، عن طريق برنامج تجسس إسرائيلي الصنع.
وتوضح الصحيفة الفرنسية أنّ السعودية تجسست على خاشقجي عبر برنامج معروف باسم “بيغاسوس” صنّعته تل أبيب وتبيعه شركة أميركية، ويتم تنزيله على جهاز الشخص المستهدف بعد ورود رسالة تحتوي رابطاً، وهو البرنامج نفسه الذي استهدف المعارض السعودي عمر عبد العزيز، المقيم في كندا، وتلقى رسالة نصية مزيفة من إحدى شركات البريد السريع فيها رابط خبيث تابع لـ بيغاسوس”، مما أدى إلى اختراق هاتفه والحصول على ملفاته الشخصية.
وعمر عبد العزيز حاصل على اللجوء في كندا، وينتقد بشدة سياسات السعودية ولا سيما انتهاكات حقوق الإنسان.
وانتشرت حملة النظام السعودي ضد المعارضين الذين يعيشون في الخارج بشكل كبير في الآونة الاخيرة، حيث استهدفت سلسلة التجسس أيضاً الكوميدي المشهور على “يوتيوب” غانم الدوسري، الذي أكد أنه تم استهدافه بالبرنامج ذاته.
وتقول مجلة “فوربس” الأميركية إن الأداة يمكن أن تجمع المعلومات الخاصة بصمت على هاتف “أي فون” من رسائل “واتس أب” وحتى من رسائل البريد، حتى أنه يمكنها التجسس على كاميرا الهاتف.
وأكدت أن البرنامج هو من إنتاج شركة إسرائيلية وتبلغ قيمته مليار دولار، لافتة الانتباه إلى أن الدوسري هو من الأشخاص الذين يؤكدون أنهم مستهدفون إلكترونياً عن طريق ذلك البرنامج، إلى جانب الناشط الحقوقي والمعارض يحيى العسيري، المقيم في لندن. وقد سبق لمنظمة “العفو الدولية” أن نشرت تقريراً في أغسطس / آب 2018 كشفت فيه عن استهداف عسيري.
ونشر “مختبر المواطن” التابع لجامعة تورنتو الكندية في السنوات القليلة الماضية تقارير عن استخدام برمجية التجسس التابعة لشركة “أن أس أو” الإسرائيلية المتخصصة في الحرب الرقمية، وصنعت “بيغاسوس”، للتجسس على الناشط الحقوقي الإماراتي المعتقل أحمد منصور، وعلى علماء ومحامين ونشطاء في المكسيك.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها استخدام منتجات “أن أس أو” للتجسس على نشطاء في مجال حقوق الإنسان.
ويعتبر “بيغاسوس”، الذي وصفته شركة “لوك آوت” لأمن الهواتف المحمولة بأنه “الأكثر تطوراً” والذي “لا يتم اكتشافه” بسبب قدرة البرنامج على التسلل خلسة إلى أجهزة الهاتف.