اليمن / نبأ – كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء عن أن السعودية والإمارات تكثفان من تجنيد ميليشيات مرتبطة بتنظيم “القاعدة” المصنف بأنه إرهابي دولياً لمقاتلة حركة “أنصار الله” في اليمن.
وذكَّرت الوكالة، في تقرير، بما جرى في مدينة تعز خلال عام 2016، حيث استعانت السعودية بمقاتلين سلفيين للسيطرة على المدينة، وقد وقعت بعض المناطق اليمنية تحت سيطرة ما يسمى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” حتى بداية عام 2018.
وبحسب ما ذكر الباحث آدم بارون للوكالة، فإن “بروز متطرفين سلفيين والانتشار العام للجماعات المسلحة يخلقان وضعاً ينذر بحدوث حريق هائل”، مشيراً إلى أنه حتى لو اختفى عناصر حركة “أنصار الله” من الصورة فإنه من الصعب التخلص من باقي الجماعات المسلحة ذات التوجه السلفي”.
وتحدث عادل عبده فارع الذبحاني المكنى بـ “أبو العباس” للوكالة عن بدئه القتال مع أتباعه تحت مسمى “كتائب أبو العباس” بدعم سعودي وأميركي، وكان بعض أعضاء الكتائب يرفعون الأعلام اليمنية والإماراتية ويقاتلون “أنصار الله” في مناطق بتعز، قبل أن تضعه أميركا ثم السعودية والإمارات في قائمة الإرهاب.
ووفقاً لـ “بلومبرغ”، فإن “الحرب الدائرة في اليمن مكنت تنظيم “القاعدة” في بعض الأحيان من تعزيز قبضته على الأقاليم النائية في شرق البلاد، في حين لم يتم طرد المقاتلين سوى من المدن مثل المكلا”.
وأضافت “الجماعات الإسلامية لعبت دوراً رئيساً في الاستيلاء على محافظات جنوبية أخرى وكذلك عدن، حيث تواجه حكومة هادي ضغوطاً من الانفصاليين المقربين من الإمارات”.
وسبق أن كشف تحقيق استقصائي لوكالة “أسوشيتد برس” للأنباء عن أن “التحالف السعودي” عقد اتفاقات سرية مع تنظيم “القاعدة” في اليمن، وخلص التحقيق إلى القول إن التحالف “دفع أموالاً للتنظيم مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق في البلاد”.
وأفاد التحقيق بأن فصائل مسلحة مدعومة من التحالف جندت مسلحي “القاعدة”، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه إلى “قوات الحزام الأمني” المدعومة من الإمارات في محافظة أبين، في جنوب البلاد.
الوكالة أكدت أن “هذه الاتفاقات تمت بعلم أميركي وأمّنت انسحاب بعض مسلحي “القاعدة” مع العتاد الذي نهبوه من بعض المدن، من بينها المكلا في جنوب اليمن، و7 مناطق في محافظة أبين ومدينة الصعيد في محافظة شبوة”.