أخبار عاجلة
الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، الأمير تركي بن فيصل آل سعود (الحرة)

تركي الفيصل كومبارس ابن سلمان

الولايات المتحدة / نبأ – في محاولة منه لتبيض صفحة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المتهم بجريمة قتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، كثف رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق، تركي الفيصل، من ظهوره الإعلامي ونشاطاته في الولايات المتحدة.

ووصف الفيصل، في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس” نشرت يوم السبت 24 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، مقتل خاشقجي بأنه “حادث غير مقبول يقضي على المكانة التاريخية للسعودية في العالم”، وأردف قائلاً: “سنضطر إلى تحمل ذلك.. إنه شيء لا يجب مواجهته. لكننا نواجهه”.

وبشأن قمة دول مجموعة العشرين في الأرجنتين المقرر عقدها الأسبوع المقبل، قال الفيصل إن ابن سلمان “سيشارك فيها وسواء انخرط رؤساء الدول الذين يتجمعون في القمة بحرارة معه أم لا، فإنه شخص “عليهم أن يتعاملوا معه”.

وفيما شدد على أن الرياض “سوف تستمر في لعب دور على المسرح العالمي”، رأى أن بيان الرئيس الأميركي دونالد ترامب “الداعم للمملكة يقر بأهمية المملكة”، والذي أكد عدم وجود أدلة كافية لإلقاء اللوم على ابن سلمان في مقتل خاشقجي، بالرغم من أن تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” يقول عكس ذلك.

وقال الفيصل: “اعتقد أن الرئيس ترامب كان يعبر عما يشعر بأنه في مصلحة الولايات المتحدة. لقد أكد على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين في البيان نفسه وكيف كانت السعودية مفيدة في الكثير من الحالات، ليس فقط النفط”.

كما رفض الفيصل بشدة تقديرات الاستخبارات الأميركية بأن ابن سلمان أمر بقتل خاشقجي، معتبراً أن هذه الأجهزة الاستخباراتية نفسها لديها “تقييم معيب بشكل ملحوظ”. وعلق الفيصل على تقارير الاستخبارات الأميركية بالقول: “لا نتعامل معها باعتبارها وحياً إلهياً”.

وفي محاولة لتلميع صورة السعودية، أقام تركي الفيصل، قبل أيام، حفل كوكتيل في نيويورك، رفض خلاله أي تحقيق دولي في قضية خاشقجي، متذرّعاً في ذلك بأنّ الولايات المتحدة رفضت التحقيق بأعمالها في “سجن أبو غريب” في العراق، مكرّراً بذلك مضمون تصريحاته أمام “المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية”.

كما أشار الفيصل إلى أن بلاده “ستعتمد في مواجهتها مع إيران على إسرائيل”.

وذكر موقع “ديلي بيست” الإلكتروني الأميركي أن الفيصل، الذي يعيش في ولاية فرجينيا ودرّس في جامعة “جورج تاون”، بدأ، خلال الأسابيع القليلة الماضية، حملة للتواصل مع السياسيين ورجال الأعمال وقادة الفكر لاستعادة العلاقات التي تعتمد عليها المملكة للحفاظ على صوتها مسموعاً في واشنطن.