الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الملك سلمان في الرياض، يوم 20 مايو / أيار 2018 (راديو أوروبا الحرة)

قتل خاشقجي.. مشهد من مسلسل صراع آل سعود

الولايات المتحدة / نبأ – وراء القتل الوحشي للكاتب الصحافي جمال خاشقجي يكمن صراع السلطة داخل عائلة آل سعود الذي ساعد في تغذية جنون العظمة والتهور لدى ولي العهد محمد بن سلمان، ما أدى في نهاية المطاف إلى مقتل خاشقجي وتقطيع جثته.

بهذا التحليل، افتتحت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً مطولاً لها يتحدث عن صراع العائلة الحاكمة في المملكة الذي بدأ مع موت الملك عبدالله بن عبدالعزيز في يناير / كانون الثاني 2015، والذي شبهته الصحيفة الأميركية بسلسة أفلام “صراع العروش” الشهيرة.

وتقول الصحيفة: “أحداث ووقائع سلسلة الأفلام الخيالية تتطابق مع المخططات التي كان تعد داخل أسرة آل سعود خلال السنوات الأخيرة، حيث كان فرعي العائلة الحاكمة “أسرة الملك عبدالله وأسرة الملك سلمان” يتنافسان على العرش الملكي.

وتابع “واشنطن بوست” القول: “أصبح محمد بن سلمان الذي يعاني جنون العظمة أكثر عداونية اتجاه الأمراء الأقوياء في العائلة الحاكمة والذين يعتبرهم أعداءً له، ومع بداية ربيع عام 2017 بدأ فريق من عملاء الاستخبارات المقربين من ابن سلمان تنفيذ عمليات اختطاف ضد المعارضين داخل وخارج المملكة”.

وعقب تنفيذ العمليات تم احتجاز المختطفين في سجون سرية، واستخدمت السعودية أساليب تعذيب قاسية للحصول على معلومات منهم، كما أجبروا على التوقيع على تعهدات بعدم الكشف عما تعرضوا له داخل المعتقلات.

وذكرت الصحيفة إن “هذه الدراما الواقعية تم وصفها خلال مقابلات أجريت مع مصادر من خبراء ومسؤولين أميركيين وسعوديين وأوربيين بارزين في الولايات المتحدة الأميركية وخارجها، وتم ذلك في الأسابيع التي تلت قتل خاشقجي”.

تؤكد “واشنطن بوست” أن “الولايات المتحدة شاركت في ترتيب خطط تآمرية متعلقة بالعائلة الحاكمة، حيث أنه وبعد أسبوع من زيارة جاريد كوشنر”، وهو صهر ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، “نفذ ابن سلمان ما يشبه الانقلاب الداخلي عندما شن حملة اعتقالات شملت 200 معتقل من بينهم أمراء ورجال الأعمال وتم احتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض”.

وتختم الصحيفة تقريرها بالقول: “يحكم آل سعود بأيادي دموية، وعلى الولايات المتحدة الالتزام بتهدئة الخلافات العائلية في الممكلة قبل أن تلحق هذه الخلافات ضرراً أكبر بالسعودية والعالم”.