نيويورك / نبأ – كشف السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني دانون، عن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغت تل أبيب أنها ستعرض، في عام 2019، خطتها لما يسمى “السلام” بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال، المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وأوضح دانون، في تصريحات في نيويورك، أن الخطة “اكتملت”، وأن الإدارة الأميركية ناقشت مع الكيان توقيت كشف مضمونها، مشيراً إلى أن موعد إعلانها مطلع عام 2019 “يعتبر أفضل توقيت”، لأنه يأتي قبل أشهر عديدة من الانتخابات المتوقعة في الأراضي المحتلة، ما سيسمح لترامب بتقديمها من دون التدخل في الجدل السياسي الداخلي في الكيان.
وأكد دانون أن المسؤولين الإسرائيليين “سيأتون إلى طاولة المفاوضات لمناقشة الخطة، ولكن الفلسطينيين سيحاولون وقفها، برغم محاولة الولايات المتحدة إشراك دول مهمة أخرى مثل السعودية ومصر والأردن”.
وكان موقع “أكسيوس” الإلكتروني قد كشف عن أن ترامب من المفترض أن يكون قد عقد اجتماعاً حاسماً مع كبار مستشاريه للأمن القومي والسياسة الخارجية، من أجل مناقشة كل تفاصيل “صفقة القرن” وتوقيت إطلاقها.
غير أن الموقع نقل عن مسؤولين أميركيين لم يسمّهم، قولهم إن الأزمة السياسية الحالية في إسرائيل، والإعلان الوشيك عن إجراء انتخابات مبكرة “سيؤديان دوراً في أي قرار يتخذه ترامب بخصوص إطلاق الخطة”.
تجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية قطعت علاقاتها مع إدارة ترامب بعد قراره نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في مايو / أيار 2018، واعترافه بها عاصمة لدولة الاحتلال، كما أوقفت الإدارة الأميركية مساعدات للفلسطينيين تزيد على 500 مليون دولار.
من جهتها، اكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تحركات الرئيس الأميركي وفريقه “تعمق الفجوة بين المجتمع الدولي والإدارة الأميركية”.
وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قد أشار، في تصريحات في طهران، إلى أنّ إيران “مصمّمة على الوقوف في وجه الخطّة التي يتوقّع أن يطرحها الرئيس الأميركي للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.