ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يدخل السفارة السعودية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس

ابن سلمان يحتمي بالسفارة السعودية في بوينس أيرس

الأرجنتين / مواقع / نبأ – لجأ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوم الأربعاء 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، إلى مقر السفارة السعودية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، بدلاً من “فندق فورسيزن” الذي كان يفترض أن يقيم فيه، بعد توجيهات أمنية له بسبب الاحتجاجات ضده.

وذكرت قناة “الجزيرة” التلفزيونية أن ابن سلمان قرر العزوف عن الإقامة الفندقية الفاخرة في “فورسيزن”، واحتمى بمقر سفارة بلاده بعد أن تلقى استشارات من فريقه الأمني ومن السلطات الأرجنتينية خوفاً من الاحتجاجات التي قد يتعرض لها في مقر الفندق.

وكان عدد من المحتجين في استقبال ابن سلمان لدى وصوله إلى مقر السفارة السعودية، حيث رددوا كلمات وعبارات نابية بحقه.

واتخذت السلطات الأرجنتينية إجراءات أمينة مشددة جداً في محيط السفارة السعودية بعد وصول ولي العهد إليها، وفقاً لـ “الجزيرة”، مشيرة إلى أن القوات الخاصة التي تتولى حماية المقر أغلقت الطرقات ووضعت مجموعة من المتاريس لمنع الوصول إليها.

ومن الإجراءات التي اتخذت لتأمين وحماية السفارة، وضع زجاج مضاد للرصاص على الشبابيك الرئيسة وفي واجهة المبنى لإبعاد أي خطر قد يواجه ابن سلمان خلال مدة إقامته في السفارة.

وكان ولي ولي العهد السعودي أول الواصاين، يوم الأربعاء، إلى الأرجنتين، لحضور اجتماعات قمة مجموعة دول العشرين، ضمن أول جولة خارجية له بعد مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، ووسط تهديدات من منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأن تطاله يد القضاء الأرجنيتيني، وبرغم أن مشاركته في القمة قد تكون الأكثر حساسية وحرجاً من بين القادة المشاركين نظراً إلى الضجة العالمية التي أثارتها قضية اغتيال خاشقجي.

ووصل بن سلمان إلى بوينس أيرس قادما من تونس، وذلك بعد جولة شملت أيضاً الإمارات والبحرين ومصر، وهي أول جولة خارجية له منذ مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وفي الأسبوع الماضي، نقل عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” قولها إنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من محمد بن سلمان”، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكاً راسخاً” للسعودية برغم قوله إن ولي العهد السعودي “ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لم يكن يعلم”.

وتأتي زيارة ابن سلمان إلى الأرجنتين بعد ساعات من نشر “هيومن رايتس ووتش” تغريدة على “تويتر” تقول: “إن يد العدالة ليست قصيرة، وقد تطال المنتهكين حتى في قارة أخرى. يجب أن يتذكر ولي عهد السعودية ذلك قبل مشاركته في قمة العشرين في الأرجنتين”.

وفي تغريدة سابقة، خاطبت المنظمة ولي العهد السعودي، في تحذير مباشر، قائلة: “يا محمد بن سلمان، قبل أن تسافر إلى الأرجنتين لتلميع صورتك أمام رؤساء الدول في قمة العشرين، اعلم أن القضاء هناك قد يحقق في جرائمك المحتملة”.

وستنعقد خلال يومي الجمعة والسبت المقبلين اجتماعات رؤساء دول وحكومات بلدان مجموعة دول العشرين في مركز المؤتمرات على ضفاف نهر ريو دو لا بلاتا، الذي يفصل الأرجنتين عن أوروغواي، ويفصل المنطقة التي تنعقد بها القمة عن بقية أنحاء المدينة طريق سريع وخط للسكك الحديد وحواجز للشرطة.