السعودية / نبأ – أكد الأمير المعارض للنظام السعودي خالد بن فرحان آل سعود أن التكتل المعارض الذي أُعلن عن تشكيله قبل نحو أسبوعين بمثابة “تعبير عن رفض الواقع المعاصر لتولي محمد بن سلمان زمام الأمور في البلاد”.
وشدد ابن فرحان، في حديث إلى موقع “الخليج أون لاين”، على أن “المعارضة تجمع أطيافاً مختلفة من الاتجاهات السعودية، وتعبر عن شيء واحد وهو رفض ابن سلمان، وتولي أحمد بن عبد العزيز ولاية العهد، أو إزاحة الملك وأخذ مكانه”.
ورأى ابن فرحان أن “تطورات الأحداث في السعودية، منذ تولي الملك سلمان الحكم، تؤكد أن هناك تخبُّطاً، ولا عقلانية فيها”، مشيراً إلى أنه “لو تكالبت الدول والعائلة على العاهل السعودي وابنه محمد، فإنه من المحتمل أن تحدث موجة من العنف، لأن نمط الحكم في المملكة جاهلي وهمجي”.
وأضاف “أتمنى أن يحدث انقلاب ناعم، من خلال الانقلاب على الدولة العميقة والسيطرة على المؤسسات الأمنية الحاسمة، ومن ثم إزاحة ولي العهد والملك”.
ووفق الأمير السعودي المعارض، فإن الأميرين محمد بن نايف ومتعب بن عبد الله لا يزالان تحت الإقامة الجبرية، وممنوعان من السفر إلى خارج المملكة، ويلازمان بيتيهما، وكل تحركاتهما تحت رقابة الأجهزة الأمنية التابعة لولي العهد.
وأكد أن “أي تحرك من العائلة لن يكون من جانبهما وإنما سيكون من أفرع أخرى داخلها، لأنهما تحت المجهر وكل تحركاتهما بعلم ابن سلمان”.
واستدرك بالقول: “إزاحة ابن سلمان أمر صعب في ظل تمسكه بالحكم والعزلة المفروضة على عمه أحمد، الذي يبدو قادراً من حيث السيرة والخبرة بالإدارة والدولة، والتأييد من العائلة والقبائل والتأييد الأوروبي، على تولّي الحكم، لكن بعد القيام بخطوات مدروسة تُجنِّب إدخال البلاد في فوضى”.
وتابع قوله: “من الممكن أن يعتقل ابن سلمان عمّه أحمد أو يغتاله إذا ما قدر على ذلك، لكن ذلك يبدو صعباً جداً في ظل ما يحدث داخل العائلة، وكذلك إثر حادثة مقتل (الكاتب الصحافي السعودي جمال) خاشقجي، ولو اشتمّت الأسرة هذا الأمر لانقلبوا على ابن سلمان ولما تركوه في الحكم”.
وفي 11 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، طالب تكتل سعودي معارض، أطلق على نفسه اسم تكتُّل “مُتحالفون من أجل الحكم الرشيد”، بتولي أحمد بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في السعودية خلال فترة انتقالية.