اليمن / نبأ – أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام أن المبعوث مارتن غريفيث “لم يقدم جديداً، ولم يف بما التزم به من إجراءات لبناء الثقة”، مشدداً على أنه “لا معنى لحوار يطلب منك الطرف الآخر تحقيق ما لم يستطع تحقيقه بالعدوان العسكري”.
وقال عبدالسلام، في مقابلة مع صحيفة “الثورة” نشرت يوم الخميس 29 نوفمبر / تشرين الثاني 2018، إنه “من الناحية العملية فإن المبعوث الأممي لم يقدم شيئاً منذ توليه مهمته حتى الأن، وما زال نشاطه يأتي في إطار الكلام وتبادل النقاش وتقديم الوعود”.
وأضاف “غريفيث لم يقدم إطاراً سياسياً شاملاً للحل يراعي المرحلة الانتقالية المقبلة وفقاً لشراكة بين كل الأطراف اليمنية، وفي القضايا الأخرى التي سبق ووعد بعملها”.
وأشار إلى أن المبعوث الأممي “لم يستطع أن يعمل شيئاً مثل فتح المطار (في صنعاء)، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة، وتحييد الاقتصاد عن الإجراءات التعسفية، ولا في غيرها من خطوات بناء الثقة”.
وأكد عبدالسلام أن “هذا التعثر وغيره هو ما يجعلنا نفقد الثقة مجدداً في إمكانية هل أن الأمم المتحدة قادرة أن تعمل شيئاً؟”.
وأضاف “الوفد الوطني يرى أن الحوار السياسي هو الحل الذي يجب ان يتوجه إليه الجميع وهو ما يجب ان يدعمه مجلس الأمن الذي مثل قراره 2216 غطاءً للعدوان لأربع سنوات”.
وأكد عبدالسلام أنه “في حال قدم المبعوث غريفيث مشروعاً منطقياً وعملياً للحوار السياسي الشامل فالوفد الوطني جاهز للمشاركة”.
وأوضح عبد السلام أن المبعوث الأممي “يركز على القضايا غير الجوهرية أو الأساس في عقد المشاورات، فهو يبحث إمكانية جمع الأطراف فقط لا ما هو الإطار الذي يجب أن تتفق عليه الأطراف السياسية ومن دون تحديد الإجراءات الأهم للمشاورات، وكأن هدفه قبل كل هذه الأمور هو جمع الأطراف فقط أكثر من تحقيق شيء”.
وقال: “إذا لم يقدم المبعوث إطاراً سياسياً شاملاً واضحاً يمثل نقطة النقاش في المشاورات القادمة فلن يكون قادرا على إجراء أية مشاورات او نقاشات”.