منظمة العفو: حكم الإعدام بحق الشيخ النمر مروّع ويجب أن يلغى فوراً

السعودية/ نبأ- انتقدت منظمة العفو الدولية حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ نمر باقر النمر، واعتبرته "جزءا من الحملة التي تقوم بها السلطات في المملكة العربية السعودية لسحق كل معارضة، بما في ذلك تلك التي تدافع عن حقوق الطائفة الشيعية المسلمة في المملكة".

وقالت المنظمة في بيان لها صدر أمس الأربعاء، إن شقيق الشيخ النمر "محمد النمر" قد اعتقل أمس وإن مكان اعتقاله بقي مجهولاً، ويُعتقد أنه اعتقل بعد كتابة تغريدة على «تويتر» نشر فيها حكم الإعدام الصادر بحق أخيه".

وأضافت المنظمة على لسان سعيد بومدوحة نائب مدير منظمة العفو الدولية عن شمال أفريقيا والشرق الأوسط "إن حكم الإعدام المروّع ضد الشيخ النمر وما تلاه من اعتقال شقيقه في المحكمة (أمس الأربعاء) توضح إلى أي مدى سوف تذهب المملكة العربية السعودية في سعيها لوقف النشطاء الشيعة من الدفاع عن حقوقهم".

وطالب بومدوحة السلطات السعودية بـ"الإفراج عن الشيخ النمر ووضع حد للمضايقات والتمييز المنهجي الممارس ضد الطائفة الشيعية".

وقالت المنظمة إن الشيخ النمر الذي يعد أحد أشد منتقدي النظام السعودي لتضييقه على المسلمين الشيعة قد أدين بسبب خطبه الدينية ومقابلاته، وأنها "قامت بمراجعة جميع الأدلة التي قدمت لإدانته، حيث تأكدت أنه لم يكن يمارس إلا حقه في حرية التعبير"، نافيةً تحريض الشيخ النمر على العنف، معتبرةً تهماً كـ "عصيان الحاكم" ينبغي لها أن لا تكون لأنها استخدمت في تجريم حقه في حرية التعبير، كما أن التهم الأخرى كانت غامضة واستخدمت لمعاقبته على أنشطته السلمية على حد تعبيرها.

وقال بومدوحة إن "محاكمة الشيخ النمر كانت باطلة، فالشاهد الذي كان الدليل الوحيد لإدانته لم يحضر للمحكمة للإدلاء بشهادته، وهذا ما يعتبر خرقاً لقوانون المملكة ذاتها، كما أن الشيخ النمر لم يحظى بأبسط حقوقه في إعداد فريق دفاع، حيث أنه حضر لعدة جلسات من دون محاميه لأن السلطات لم تبلغ المحامي بموعد الجلسة".

ونبّهت المنظمة إلى أن الشيخ النمر وهو إمام مسجد العوامية في القطيف، قد عانى من سوء المعاملة طول فترة حبسه منذ عامين، وقضى أكثر أوقاته في الحبس الإنفرادي في المستشفى العسكري و سجن الحائر بالرياض.

كما لم يحظ الشيخ النمر بزيارات منظمة لعائلته ومحاميه بما فيها فترة خضوعه للتحقيق، وأضافت إنه ممنوع من الرعاية الطبية حيث إنه يحتاج لإجراء عملية لإزالة رصاصة مستقرّة في ظهره، وعلاج قدمه اليمنى التي تعاني من شلل منذ إطلاق النار عليه أثناء عملية القبض عليه.