أخبار عاجلة
الكاتب الصحافي السعودي القتيل جمال خاشقجي (وورد بوليتن)

مراسلات خاشقجي: ابن سلمان الوحش يلتهم حتى أنصاره

الولايات المتحدة / نبأ – “الوحش يلتهم كل من في طريقه بما في ذلك أنصاره”. هكذا وصف الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في إحدى مراسلاته الـ 400 عبر تطبيق “واتس اب” مع مواطنه الناشط المعارض المقيم في مدينة مونتريال الكندية عمر عبد العزيز، التي كشفت عنها شبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية.

وقالت الشبكة، في تقرير، إن “مراسلات خاشقجي الخاصة عبر الهاتف قد توفر دليلاً جديداً عن الدوافع وراء اغتياله”، لافتة الانتباه إلى أنه “كان في كتاباته العلنية ينتقد بتحفظ ولي العهد لكنه في مراسلاته الخاصة لم يكن كذلك”.

ففي رسالة بعث بها في مايو / أيار 2018 عقب حملة اعتقالات لناشطين في السعودية، أشار خاشقجي إلى ولي العهد “كلما التهم مزيداً من الضحايا أراد التهام المزيد”. وأضاف “لن يكون متفاجئاً إذا وصلت مظالم محمد بن سلمان إلى أولئك الذين يصفقون له”.

مراسلة بين خاشقجي والناشط السعودي المقيم في كندا عمر بن عبد العزيز

وفي رسالة أخرى، قال خاشقجي إن ابن سلمان “يحب القوة والطغيان وإنه يريد إظهارهما، مضيفا أن الطغيان لا منطق له”.

ولم يستبعد التقرير أن يكون المسؤولون السعوديون قد اطلعوا على هذه المراسلات التي تكشف أيضاً عن خطة لخاشقجي وعبد العزيز لتشكيل حركة سعودية للدفاع عن الحريات وحقوق الانسان في المملكة، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكها.

وبحسب التقرير، فإن خاشقجي “أدرك قبل شهر من مقتله أن السلطات السعودية قد تكون اعترضت مراسلاته”. كما أن عبد العزيز التقى في مايو/أيار 2018 بمبعوثين من ابن سلمان في مونتريال، مشيرة إلى أنه عمل بنصيحة خاشقجي حيث تم اللقاء في أحد المقاهي.

ودعا المبعوثان الناشط عبد العزيز اللذان قدما نفسيهما على أنهما مرسلان من طرف ابن سلمان إلى العودة وعرضا عليه الأمان ومنصباً رفيعاً. كما اقترحا عليه التوجه إلى السفارة في كندا لتسلم بعض الوثائق.

وكان عبد العزيز قد قدم دعوى قضائيةً ضدَّ شركةِ البرمجياتٍ الإسرائيلية “أن أس أو” التي ساعدَت السعوديةَ على اختراقِ هاتفِه الذكي، والتجسسِ على اتصالاتٍ جرَت بينهُ وبينَ خاشقجي.

ووفقاً لصحيفةِ “نيويورك تايمز”، من شأنِ هذه الدعوى أن تضعَ ضغوطاً جديدةً على “أن أس أو” وعلى حكومةِ الاحتلال التي تُرخّصُ مبيعاتِ برامجِ التجسسِ الخاصةِ المعروفةِ باسم “بيغاسوس”.

وتلفتُ الدعوى النظرَ مجدداً إلى علاقات السعودية المتنوعة مع كيانِ الاحتلال. وكان هاتف عبد العزيز قد تعرض لقرصنة باستخدام برنامج تجسس إسرائيلي “عرف اسم “بيغاسوس”، بحسب ما كشفه مختبر تابع لجامعة تورنتو الكندية.