اليمن / نبأ – قالَ المديرُ الإقليمي لـ “يونيسف” لمنطقةِ الشرقِ الأوسط وشمالِ أفريقيا، جيرت كابيلير، في أعقابِ زيارته اليمن، إنَّ “الظروفَ المعيشيةَ لملايينِ الأطفالِ في البلد هي وصمةُ عارٍ على جبينِ البشرية لأنه لا يوجد عذر لمثل هذا الوضع السوداوي في القرن الـ 21”.
وأكدَ كابيلير، في بيان، إنَّ “الحروبَ والأزماتِ الاقتصاديةَ العميقةَ وعقوداً من التخلّفِ الإنمائي لم ينجُ منها طفلٌ واحدٌ في اليمن”، مشيراً إلى أنه “تمَّ تجنيدُ أكثر من 2700 طفلٍ للقتالِ في النزاعِ الدائر، وأنَّ أكثرَ من 6700 طفلٍ قد قُتلوا أو أصيبوا بجروحٍ خطيرة، ونزحَ ما يقربُ من 1.5 مليون طفلٍ مضيفاً أنَّ نحوَ 400 ألفِ طفلٍ يواجهُ سوءَ التغذيةِ الحاد”.
وأضاف “اليوم في اليمن، هنالك 7 مليون طفل يخلدون للنوم كل ليلة وهم جياع ويتعرضون لخطر الموت في أي لحظة. أكثر من مليوني طفل لا يذهبون إلى المدرسة، أما الذين يذهبون إلى المدرسة فيواجهون تعليم ذات جودة متدنية داخل غرف صفية مكتظة”.
وذكر إن “كل طفل في اليمن تقريباً يعتمد على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة”.
ونوه إلى أنه “لمواصلة الاستجابة لحاجات الأطفال، تحتاج “يونيسف” إلى أكثر من نصف مليار دولار أميركي لتنفيذ عملها في عام 2019″.
وأضاف “المساعدات الإنسانية وحدها لن تجلب الحل لهذه الأزمة المهولة والتي هي من صنع الإنسان. السبيل الوحيد للخروج من هذه التدمير هو من خلال تسوية سياسية وكذلك من خلال إعادة الاستثمار في اليمن مع إبقاء الأطفال في مركز الاهتمام”.
وتوجه إلى الأطراف المجتمعة في مشاورات السويد، و”أولئك الذين لديهم نفوذ عليهم”، بالدعوة إلى “وضع الأطفال وحاجاتهم على رأس سلّم أولوياتهم، وفوق أية أجندة سياسية أو عسكرية أو مالية أخرى. إن أطفال اليمن، ومستقبلهم في أيديهم. لا تخذلوا أطفال اليمن مرة أخرى”.