الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" نيكولاس كريستوف (أي فور فيلم)

لتلميع صورة ابن سلمان.. “عكاظ” تحرف مقالاً لـ “نيويورك تايمز”

السعودية / نبأ – حرفت صحيفة “عكاظ” مقالاً نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم السبت 15 ديسمبر / كانون الأول 2018، للتغطية على وصف الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه “قاتل ومجنون”.

وتحت عنوان “السعوديون مسرورون بولي العهد والتأييد الشعبي له حقيقي”، اجتزأ الكاتب في “عكاظ “ياسين أحمد، من مقال “نيويورك تايمز”، خبراً، زاعماً فيه أن كريستوف “لمس تأييداً شعبياً لابن سلمان، وأنه شعر بالأمان لدى زيارته الرياض خلال عودته من اليمن مع مسؤولين سعوديين، برفقة بعثة تابعة للأمم المتحدة”.

وقال أحمد إن كريستوف “فوجئ” بردّ الفعل الذي لاقاه إثر سؤاله عن ابن سلمان، ووجد أنّ هناك “تأييداً شعبياً حقيقياً له”. وقالت “عكاظ” إنّ الكاتب الأميركي “فوجئ” بحصوله على تأشيرة الدخول لكنه “شعر بالأمان” في الرياض.

وبعض ما أوردته “عكاظ” صحيح، لكنّه محرّف. إذ إنّ أحمد لم يقرأ مقال كريستوف كاملاً، بل اختار منه عدداً من الأسطر لتحويلها إلى مديح لابن سلمان.

والحقيقة أنّ كريستوف عنون مقاله بـ “لقد سألتُ الناس في السعودية عن رأيهم بولي العهد القاتل المجنون”. وكتب كريستوف، في مقاله، إنّه استغرب حصوله على تأشيرة دخول إلى السعودية نتيجة انتقاداته اللاذعة لـ “الأمير المجنون”، مشيراً إلى أنّه كان عائداً من بعثة أممية إلى اليمن، لكنّه لاحظ أنّ أصدقاءه كانوا خائفين على سلامته في الرياض أكثر من خوفهم عليه في اليمن.

وأضاف الكاتب أنّه سأل السعوديين عن رأيهم في ابن سلمان، إلا أنّ ذلك جعل الجوّ متوتراً، إذ صمت معظم الذين سألهم لفترة قبل أن يتكلّموا. وقال: “من الغريب أن تجد نفسك في دولة بوليسية تجري مقابلات مع أشخاص حول ميل قادتهم إلى تجويع الأطفال، أو تعذيب النساء أو إرباك النقاد. والنتيجة هي الابتسامات العصبية. وقفات طويلة في المحادثة”.

وأعرب كريستوف عن استغرابه من تصرف “عكاظ”، فكتب على “تويتر”، يوم الإثنين 17 ديسمبر / كانون الأول 2018: “مذهل ما كتبته صحيفة “عكاظ” عن مقالتي من الرياض. تبدو وكأني كتبت قصيدة للسعودية، مقارنةً بالمقالة اللاذغة التي كتبتها عن الأمير المجنون والقاتل”.