السعودية / نبأ – قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن دول منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ملتزمة بخفض الإنتاج ثلاثة في المئة، والسعودية بـ “نسبة أعلى”، بدءاً من يناير / كانون الثاني 2019.
وأضاف “الفالح”، في تصريحات على هامش مؤتمر في الرياض، يوم الأربعاء 19 ديسمبر / كانون أول 2018، أن السعودية “ستخفض إنتاجها 400 ألف برميل يومياً برغم أنها ملتزمة بنحو 330 ألفا فقط، وفق الاتفاقية الأخيرة”.
وتابع قوله: “إنتاجنا الحالي في ديسمبر/ كانون الأول أصبح 10.6 ملايين برميل يوميا، وسيصبح 10.2 مليون برميل يوميا في يناير / كانون الثاني، نتيجة التزامنا باتفاق خفض الإنتاج”.
وأوضح “الفالح” أن دولا خارج “أوبك” التزمت بخفض الإنتاج بأكثر من 2% بما فيها روسيا، على أن يتم ذلك خلال الربع الأول من 2019، مضيفاً “سنرى أثر الاتفاقية بعد يناير/كانون الثاني المقبل، ومتأكد أننا سنمدد الاتفاق في اجتماع أبريل/نيسان”.
واعتبر الوزير السعودي أن “الأسعار الحالية لا علاقة لها أبدا بأساسيات السوق 2019، ولكنها مرتبطة بعوامل جيوسياسية، واضطرار بعض المضاربين لتسييل جزء من محافظهم لأسباب أخرى بعيدة عن النفط”.
ويبدأ مطلع عام 2019 تنفيذ اتفاق جديد لخفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، بين كبار المنتجين في “أوبك”، ومنتجين مستقلين بقيادة روسيا، في محاولة إلى استعادة استقرار السوق.
وستتحمل “أوبك” خفض الإنتاج بواقع 800 ألف برميل يومياً، فيما يتحمل المنتجون خارجها الـ 400 ألف المتبقية.
وتوصلت “أوبك” وحلفاؤها، أوائل الشهر الحالي، إلى اتفاق لخفض الإنتاج، برغم ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى مواصلة الإنتاج بالوتيرة نفسها. إلا أنه تم استثناء ثلاث أعضاء في “أوبك” من قرار الخفض، هم إيران وفنزويلا وليبيا.
وفضلا عن الـ 15 دولة الأعضاء في المنظمة، فإن الاتفاق شمل الدول النفطية الحليفة غير الأعضاء في المنظمة وعددها 10 دول، في مقدمتها روسيا.