هوت البورصة السعودية، يوم الأحد 24 ديسمبر / كانون الأول 2018، عقب الكشف عن اتفاق يقضي بسداد البنوك المحلية 4.5 مليارات دولار لخزانة الدولة ضمن تسويات بعنوان “زكاة مستحقة عليها” عن السنوات السابقة، لمصلحة “الهيئة العامة للزكاة والدخل”.
وبرغم استعادة الأسهم السعودية جزءاً من خسائرها بعد موجة بيع شهدها القطاع المصرفي، حين أعلنت البنوك التوصل إلى اتفاق مع الهيئة لتسوية خلاف بشأن زيادة الالتزامات، إلا أن أسهماً واصلت انخفاضها الحاد في مقدمتها سهم “مصرف الراجحي”، أحد أكبر البنوك السعودية.
ونزل مؤشر البورصة السعودية أكثر من اثنين في المئة، غير أنه قلص الخسائر عند الإغلاق إلى 0.3 في المئة، وتعافى سهم “مصرف الراجحي”، الذي خسر ما يصل إلى 5.7 في المئة في التعاملات المبكرة، ليغلق مرتفعاً 1.2 في المائة.
وتضررت معنويات المستثمرين في الخليج بسبب الانخفاض الحاد لأسهم “وول ستريت”، يوم الجمعة 21 ديسمبر / كانون الأول 2018، مع تأثر الأسواق العالمية سلباً بإغلاق الحكومة الأميركية وقرار رفع سعر الفائدة على الدولار ربعاً في المائة، وتراجعت بورصات دبي وأبوظبي وقطر والكويت.
وأعلنت البنوك السعودية، يوم الخميس 20 ديسمبر / كانون الأول 2018، عن دفعها نحو 16.8 مليار ريال (4.5 مليارات دولار) ضمن تسويات لمطالبات “زكاة مستحقة عليها” عن السنوات السابقة لمصلحة الهيئة، سعياً إلى إنهاء خلاف على طريقة حساب “الزكاة” بين الجانبين عن 7 سنوات، آخرها في عام 2017.
وسيدفع “مصرف الراجحي” النصيب الأكبر من المبلغ بـ 5.4 مليارات ريال (1.4 مليار دولار)، وتراجع سهم البنك 1.2 في المئة إلى 83.8 ريالاً، كما سيدفع “بنك الرياض” نحو ثلاث مليارات ريال (800 ألف دولار).