إيران / نبأ – أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن “سياسة الجمهورية الإسلامية تعتمد دائماً على التعاون مع دول منطقة الخليج، بينما تسعى السعودية إلى الدخول في صراع مع إيران”.
وقال ظريف، في حوار أجرته معه مجلة “لوبوان” الفرنسية، إن “إيران لم تسع مطلقاً إلى دخول صراع مع أي بلد، في حين تسعى السعودية إلى الدخول في صراع مع إيران وذلك عبر الهجوم على اليمن ومحاصرته اقتصادياً”.
وذكّر ظريف بأن “إيران ساعدت قطر عندما تم فرض الحصار عليها وحرمان شعبها من حاجاته الأساسية، وهو ما قامت به أيضا عام 1990 عندما اجتاح العراق الكويت، وهو ما ستفعله إذا ما تم مهاجمة السعودية في المستقبل من قبل أي بلد”.
وحول سؤال المجلة الفرنسية عما إذا كانت ممارسة السعودية ضغوطاً على قطر بهدف إرغامها على قطع علاقاتها مع إيران، أدى إلى نتائج معكوسة، قال ظريف: هذا بالضبط ما حدث، قبل 40 عاما أدت سياسات السعودية إلى نتائج عكس ما كانت تتوقعه، فالسعودية قدمت مساعدات إلى (الرئيس العراقي) صدام (حسين، خلال الحرب على إيران) بقيمة 75 مليار دولار، فماذا حدث بعد ذلك؟ لقد استخدم الأسلحة نفسها التي تم منحها ضدهم، وهذه السياسة خاطئة من الأساس، لأننا نرى السعودية تكرر الخطأ نفسه في لبنان وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان وقطر”. وهذا يعني أن الرياض انتهجت هذه السياسة اتجاه هذه الدول بسبب عدائها لإيران، حيث أدت إلى نتائج معكوسة عادت تداعياتها على الرياض نفسها”.
وأضاف “مشكلة المنطقة هي السعودية التي تحاول بدعم من أميركا وفرنسا وبريطانيا القضاء على إيران أو عزلها في الشرق الأوسط على الأقل، فالسعودية مدفوعة فقط بالعداء لإيران، في حين أن هذه السياسة لم تسفر عن أي نتائج، فما يحدث في المنطقة ليس نتيجة سياستنا، بل نتيجة لما تفعله الرياض”.
وحول عدم قدرة السعودية على إدارة الحرمين الشريفين، قال وزير الخارجية الإيرانية: “إن دولاً مختلفة في العالم تؤكد بأن السعودية غير قادرة على إدارة مكة، وأن إيران أدركت ذلك قبل فترة قصيرة من بقية دول العالم”. وأضاف “على العكس، لم نقم أبداً بأي إجراء ضد الحكومة السعودية، فإيران ترسل سنوياً 80 ألف شخص إلى الحج، وهي واحدة من أكثر الدول التي ترسل الحجاج في العالم”.