سوريا / نبأ – أعادت الإمارات، يوم الخميس 27 ديسمبر / كانون الأول 2018، افتتاح سفارتها في دمشق، بعد 7 سنوات من الإغلاق وقطع علاقاتها بسوريا.
وقالت وكالة أنباء الإمارات “وام” إن إعادة فتح السفارة في دمشق “يؤكّد الحرص على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعيّ مع سوريا، ويهدف إلى درء مخاطر التدخّلات الإقليمية في الشأن العربي السوري”.
ونقل موقع “الميادين” الإلكتروني عن القائم بالأعمال الإماراتي في دمشق عبد الحكيم النعيمي، الذي باشر عمله، قوله إن “إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق اليوم مقدمة لعودة سفارات عربية أخرى”، مضيفاً “سوريا ستعود بقوة إلى الوطن العربي”.
من جهته، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدات على “تويتر”، إن “قرار الإمارات إعادة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات وقناعة بأنّ المرحلة المقبلة تتطلّب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصاً على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها”.
قرار دولة الامارات العربية المتحدة بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات ووليد قناعة أن المرحلة القادمة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري حرصا على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 27, 2018
وقال قرقاش إن “الامارات تسعى عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل الدور العربي وأن تكون الخيارات العربية حاضرة، وأن تساهم إيجاباً اتجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري”.
قرقاش أشار إلى أن “الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي”.
الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي، وتسعى الامارات اليوم عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل هذا الدور وأن تكون الخيارات العربية حاضرة و أن تساهم إيجابا تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 27, 2018
بدوره، أكد السفير العراقيّ في دمشق سعد محمد رضا أن “سوريا عادت إلى العالم العربي”، وأنّ “إعادة افتتاح سفارة الإمارات مقدّمة ودعوة لافتتاح السفارات العربية الأخرى”، وفق ما نقل عنه “الميادين”.
وكانت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية قد ذكرت، يوم الأربعاء 26 ديسمبر / كانون الأول 2018، أن دول الخليج تتجه إلى إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد 8 سنوات من طرد دمشق منها بسبب ذريعة اتهام السلطات السورية بقمع الاحتجاجات السلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
وكان الرئيس السوري قد استقبل في منتصف كانون الأول / ديسمبر 2018 نظيره السوداني عمر البشير، في زيارة عمل هي الأولى لزعيم عربي منذ بداية الأحداث في سوريا، خلال عام 2011.