تركيا / نبأ – كشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية، يوم السبت 29 ديسمبر / كانون الأول 2018، تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول، يوم 2 أكتوبر / تشرين الأول 2018.
وذكرت الصحيفة أن فريق القتل ناقش قبل ساعة من وصول جمال خاشقجي إلى القنصلية مسألة طرح خيارين، إما ترحيله إلى الرياض أو قتله، وهو التسجيل الذي أقنع جينا هاسبل مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” بأن الجريمة كانت مبيتة.
وأكدت أن طبيب التشريح السعودي صلاح الطبيقي الذي قام بتقطيع خاشقجي ما زال يعيش حراً مع عائلته في جدة، وقد طلبت السلطات السعودية منه أن يكون بعيداً عن الأضواء، كما أن عدداً آخر من المتهمين يعيشون بحرية ولكنهم معزولين عن محيطهم.
وقالت الصحيفة إن الضابط السابق في الاستخبارات السعودية ماهر مطرب “طلب من خاشقجي إرسال رسالة إلى ابنه صلاح يقول فيها إنه في إسطنبول وبخير، ولا تقلقوا إذا لم تتمكّنوا من الاتصال بي لفترة، وذلك بعد أن رفض خاشقجي العودة إلى الرياض، ولكن خاشقجي رفض هذا الطلب أيضاً، سائلاً: هل ستقتلني؟ هل ستخنقني؟”.
وأفادت “ديلي صباح” أن “خاشقجي ظل هادئاً برغم إدراكه أخيراً أنه لن يخرج من القنصلية السعودية حياً”. مضيفةً “المطرب أمر 5 رجال بالدخول ليغطّوا رأس خاشقجي بكيس نايلون”.
وكانت آخر كلمات لخاشقجي “لا تغطِّ فمي لديّ ربو.. عليكم خنقي”، ليقاوم لخمس دقائق، وتوفي بعدها، بحسب الصحيفة.
وأوضحت أن ثلاث سعوديين إضافيين ساهموا في قتل الكاتب الصحافي هم: أحمد عبد الله المزيني، رئيس وحدة إسطنبول في الاستخبارات السعودية، وسعد مؤيّد القرني، ومفلس شايع المصلح، اللذان عملا كحراس أمنيين في القنصلية السعودية، ويتبعان جهاز الاستخبارات السعودية، كما كانوا أيضاً ضمن فريق التخلّص من جثة خاشقجي.
وفي يوم الخميس 27 ديسبمر / كانون الأول 2018، قال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، في أنقرة، إن السلطات السعودية تطلب باستمرار معلومات من أنقرة، لكنها تتجاهل الكشف عن “المتعاون المحلي” الذي تم تسليم جثة خاشقجي له، ومكانها.
وأضاف أوغلو “عدم تعاون السعودية في الكشف عن ملابسات خاشقجي يستدعي الحاجة إلى تحقيق دولي في هذا الخصوص”.