جنيف / نبأ – دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان البحرين إلى إطلاق سراح الناشط نبيل رجب، قائلاً إن “تأييد أعلى محكمة بحرينية هذا الأسبوع للحكم بسجنه 5 سنوات يُظهر استمرار قمع منتقدي الحكومة”.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، رافينا شامداساني، في بيان، إن “قرار المحكمة يلقي الضوء على استمرار قمع معارضي الحكومة في البحرين من خلال الاعتقال التعسفي وحظر السفر والمضايقات والتهديدات وسحب الجنسية وغيرها من الأساليب”.
من جهتها، وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحكم الأخير ضد رجب بأنه “فصل جديد من فصول الاضطهاد”. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن: “إن الحكم الصادر بحق نبيل رجب، محاولة أخرى لإسكات الناشط، فقط بسبب جهوده المتصلة بالتنبيه عن الانتهاكات الحقوقية”.
وكانت السلطات البحرينية قد، يوم أصدرت الاثنين 31 ديسمبر / كانون الأول 2018، حكما بسجن رجب لمدة 5 سنوات بسبب تغريدات معارضة للعدوان على اليمن.
ويعد نبيل رجب (53 عاماً) من أبرز الوجوه التي شاركت في الثورة التي انطلقت في البحرين في فبراير / شباط 2011.
وكان القضاء البحريني قد اتُهم رجب، في فبراير/ شباط 2018، بـ “نشر أخبار كاذبة”، عندما اتَّهم سلطات السجون في بلاده بالتعذيب، وندد بالعدوان الذي تقوده السعودية على اليمن. إضافة إلى العديد من التهم المتعلقة بعمله في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في البحرين.
ويقضي رجب حالياً عقوبة السجن عامين في قضية مشابهة للقضية التي حكم عليه بالسجن فيها 5 سنوات. وكانت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد طالبت خلال عام 2018 بالإفراج عنه من دون شروط.
جدير الذكر أن رجب هو رئيس “مركز البحرين لحقوق الانسان”، والمدير المؤسس لـ “مركز الخليج لحقوق الإنسان”، ونائب الأمين العام لـ “الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان” وعضو المجلس الاستشاري لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”.