الولايات المتحدة / نبأ – بدأ مجلس النواب الأميركي الجديد أول جلساته، يوم الخميس 3 يناير / كانون الثاني 2019، وسط مواجهة بين الديمقراطيين والرئيس دونالد ترامب بشأن الموازنة وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وأدى أعضاء مجلس الشيوخ الجدد اليمين أمام نائب الرئيس مايك بنس لينضموا رسمياً إلى الكونغرس. وقد حافظَ الجمهوريون على أغلبيتِهم في المجلس في الانتخابات النصفية، وارتفع عدد مقاعدهم إلى 50 من أصل 100، مقابل 47 مقعداً للديمقراطيين.
ويهيمن الحزب الجمهوري منذ عام 2014 على مجلس الشيوخ الذي يؤدي دوراً حاسماً في تسمية قضاة المحكمة العليا وكبار المسؤولين الحكوميين.
ومن المقرر أن تتسلم نانسي بيلوسي رئاسة مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، ويضم المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون 435 عضوا جديداً.
وتشهد الدورة الحالية للكونغرس خلافات وانقسامات بين مشرعين وإدارة البيت الأبيض في ملفات داخلية وخارجية، أهمها تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك والتعطيل الجزئي للحكومة الفدرالية والانسحاب الأميركي من سوريا، وملفات أخرى.
وتوقع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل فشل مشروع الموازنة الذي تعتزم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب طرحه على التصويت.
وقد دخل التعطيل الحكومي الجزئي الذي طال ربع الإدارات الفدرالية ونصف مليون موظف، يومه الـ 13، من دون أن تلوح في الأفق نهاية له، وجاء التعطيل نتيجة فشل الكونغرس في تمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة جراء تباين المواقف بين الديمقراطيين والبيت الأبيض بشأن الجدار الحدودي مع المكسيك.
ويصر ترامب على بناء الجدار لوقف تدفق المهاجرين وتهريب المخدرات، في حين يرفض الديمقراطيون بناءه.
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات بين ترامب والكونغرس تحدثت لشبكة “سى إن إن” التلفزيونية، فإن فرص التوصل إلى اتفاق تبدو ضئيلة، حيث أخبر ترامب حلفائه ومسؤوليه سراً إنه لن يوقع على مشروع قانون يأتى إلى مكتبه بتخصيص 1.3 مليار دولار فقط لأمن الحدود، وإنما طالب بالحصول على تمويل يقدر بحوالي 5 مليارات دولار لبناء لجدار الحدودي.