السعودية / نبأ – قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إنه تم بدء اختيار عناصر من المعارضة السورية لبرنامج التدريب والتسليح الذي سيقام في السعودية.
وأضاف المتحدث باسم “البنتاغون” اللوء البحري جون كيربي، في موجز صحفي مشترك مع المتحدثة الرسمية للخارجية الأمريكية جنيفر ساكي في واشنطن “نحن في بداية عمليتي التجنيد والتدقيق (لأعضاء المعارضة السورية)، وأكّد بأن الولايات المتحدة “صادقة منذ البداية حول حقيقة أن العملية قد تتطلب أشهر”.
المتحدث الأمريكي قال بأن هناك فريقاً أمريكياً يعمل في السعودية “في محاولة إعداد المنشآت (المخصصة لبرنامج التدريب والتسليح) وتحديد الموارد التي نحتاج إلى إضافتها والمتعلقة بإعداد المدربين وما شابه”.
في المقابل، نقلت صحف سعودية عن خالد بن بندر، رئيس الاستخبارات السعودي، اعتراضه على مشروع تدريب المعارضة السورية عسكريا داخل أراضي المملكة، مؤكدا أن ذلك يمثّل “خطرا يهدد الأمن الداخلي”.
وأضافت المصادر أن خالد بن بندر أبلغ الملك عبد الله بن عبد العزيز أن أي مقاتل سوري سيدخل الأراضي السعودية هو في النهاية محسوب على التيارات الإسلامية الجهادية نافياً وجود قوى ديمقراطية معتدلة مسلحة داخل الأراضي السورية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، قال في وقت سابق من هذا العام في معرض شهادته أمام الكونغرس الأمريكي إنه قد نجح في الحصول على دعم السعوديين لاستضافة برنامج التدريب على أراضيها، فيما قال رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي وقتها إن مرحلة الإعداد لهذا البرنامج قد تستغرق ما بين ثلاثة إلى اثني عشر شهرا لتدريب خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة ليتمكنوا من مقاتلة “داعش” ونظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما بعد.
وبشأن وضع مدينة “عين العرب” (كوباني) الاستراتيجية شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا، قال المتحدث باسم البنتاغون كيربي، بأن سبب تركيز قوات التحالف ضرباتهم الجوية على كوباني هو علمهم برغبة تنظيم “داعش” في الاستيلاء عليها واحتلال بناها التحتية.
من جهتها قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي، في المؤتمر الصحفي إن بلادها كانت تتواصل مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني والمصنف على قائمة الإرهاب لدى الولايات المتحدة وتركيا) عبر وسطاء إلا أنها عقبت وأكّدت البدء في الحوار مع حزب الاتحاد الكردستاني خلال عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد) الماضية بشكل مباشر.
ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع “داعش” في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه، وذلك في عملية عسكرية أطلق عليها اسم “عزيمة صلبة Inherent Resolve”، وذلك بعد سيطرة داعش على مدينة الموصل شمالي العراق بالكامل، في العاشر من يونيو الماضي.