السعودية / نبأ – رأت الكاتبة والباحثة إيمان شمس الدين أن إصدار حكم الاعدام بحق الشيخ نمر النمر يعني تصنيف مواقفه على أنها ترقى لمستوى جرائم تهدد أمن المجتمع والدولة وتسبب الفتنة وتضر بالمسلمين، بحسب زعم السلطات.
شمس الدين تناولت المسيرات والاعتصامات السلمية الرافضة للتمييز حيث رُفعت شعارات مطلبية خلت من مظاهر العنف المزعومة.
الكاتبة أوضحت أن استقراء الواقع الشعبي المعيشي في السعودية يكشف أن الكثير من المناطق تعاني مشاكل معيشية كما تتكشف الهوة الطبقية في المجتمع السعودي خاصة بين العائلة الحاكمة وبقية أفرادالشعب
وأشارت إلى أن سجن الحقوقي السعودي وليد أبو الخير يدلل على الحساسية الشديدة لدى السلطة من كل حراك مطلبي حقوقي يكشف حقيقة ما يعانيه أغلبية الشعب.
الكاتبة تناولت التهم التي وجههتها المحكمة السعودية للنمر مؤكدة أن الحراك كان سلميا ولم يثبت استخدامه لأي وسيلة عنفية في مواجهة تعسف السلطة السعودية.
وأشارت شمس الدين إلى التهم الستة عشر الموجهة للشيخ النمر ومنها الدفاع عن المطلوبين في قائمة الثالثة والعشرين وإلقاء خطب تخل بالوحدة الوطنية ودفاعه عن السجناء التسعة المنسيين، والإعتقاد بعدم شرعية النظام الحاكم والتدخل في شؤون البحرين وغيرها.
وأوضحت أنها تهم شخصانية تقع تحت حرية التعبير عن الرأي وحرية الاعتقاد.
الكاتبة تساءلت ماذا يمكن إعتبار تشجيع السعوديين من قبل المؤسسة الدينية السعودية للذهاب والقتال في سوريا والعراق وفتاوى العلماء في السعودية بحق دول وأنظمة مجاورة كما تساءلت ماذا يمكن تسمية الدخول العسكري السعودي إلى البحرين
شمس الدين أكدت أن الحكم على النمر سياسي، وقد تحول إلى ورقة ضغط إقليمية بسبب الوضع السوري والحراك البحريني القريب جغرافيا والمؤثر على الجانب السعودي،
بالإضافة إلى الملف العراقي واليمني.
ورأت الكاتبة أن الظروف السياسية الإقليمية ، تؤكد ان السعودية تقود صراع الوجود ، ضد إيران وحلفائها في حلف يناهض الشعوب ويشيع الفوضى
الكاتبة إنتهت إلى ان السكوت عن إعدام رمز كالشيخ النمر ، هو تأسيس وتعميق لسياسة تكميم الأفواه، ورضا بهيمنة مدرسة دينية ذات طابع أحادي، كما أن القبول بالحكم يمثل انتهاكا واضحا لحق المواطنة الذي تدعي المملكة أنها تراعيه عبر الخطب والبيانات الرسمية.