السعودية / نبأ – أكد الشيخ عبد الكريم الحبيل، إمام جامع العباس ببلدة تاروت في القطيف، إن الحكم بالإعدام تعزيرا على الشيخ نمر باقر النمر أجّج مشاعر الغضب وأعاد حالة الإحتقان إلى المنطقة.
الحبيل اعتبر خلال خطبة الجمعة أن الحكم أعاد الغضب بعد الجهود التي سعى لها أبناء المنطقة لإذابة الجليد، ورأى الحبيل أن النمر شخصية لها مكانتها في المجتمع كافة، حيث أصبح رمزا حقوقيا إقليميا وعالميا للدفاع عن المطالبة المحقة.
كما أكد أن النمر واحد من أبرز العلماء في المنطقة، وينتمي إلى أسرة عريقة مشيرا إلى أنه كان من الأولى بالسلطات مراعاة الشخصية المرموقة وعائلته بدلاً من الحكم بإعدامه.
الحبيل أكد أنه ومنذ إعتقال الشيخ حتى اليوم دأبت المنظمات الحقوقية في العالم على المطالبة بالإفراج عنه النمر بوصفه رمزا وطنيا حقوقيا لم تتعد ممارساته الكلمة، وأنه من غير اللائق إصدار الحكم بشخصية سلمية.
ومن الناحية الحقوقية والقضائية أكد الحبيل أن الحكم بالإعدام على من جعل كل مطالبته عبر الخطابة والكلمة؛ ليس عادلا، ولا يليق بالبلاد.
الحبيل قال بأن الحكم جافى الحكمة، وأدى إلى إثارة مشاعر الناس وهدم ما سعى رجال البلد لبنائه، كما وصف صدور الحكم بأنه صبٌّ للزيت على النار مجددا، وأنه سيتسبّب بتأزيم الوضع وزرع الكراهية.
وأشار الحبيل إلى الوضع الإقليمي الذي تعمّه حالة الإحتراب والتأجيج الطائفي، والذي تسعى قوى الإستكبار وعملائهم على إستغلاله معتبرا أن الوضع المحتقن طائفيا لا يحتمل صدور الحكم من دولة تعتبر رمزا لفئة من المسلمين.
وشدد على أن الحكم سابقة أولى وخطيرة ضد علماء الشيعة.
ومن منطلق توحيد الصف طالب الحبيل بإصدار عفو خاص عن الشيخ النمر وعفو عام عن كافة معتقلي الرأي مما سينعكس إيجابا على المنطقة كما أنه سيكون رسالة أخوة ووحدة بين أبناء الشعب وسكان الخليج والدول العربية معتبرا أن عظمة الرجال تقاس بقدرتهم على العفو عن من أساؤا فكيف ممن لم يسيء.
وأنهى الحبيل خطبته بدعوة الشباب إلى المحافظة على السلمية كما هو الحال القائمةت وأن يسجلوا أروع صورة للمطالب الحضارية.