أفغانستان / نبأ – نقلت قناة “الجزيرة” التلفزيونية عن مسؤولين في حركة “طالبان” قولهم إن الحركة لن تحضر محادثات سلام مزمعة مع الولايات المتحدة في السعودية في يناير / كانون الثاني 2019، مشيرة إلى أنها تريد نقل مكان إجراء المباحثات إلى قطر وذلك تلافياً لسعي الرياض إلى إشراك الحكومة الأفغانية في الحوار.
ورفض زعماء “طالبان” عرضاً من الحكومة الأفغانية لإجراء محادثات مباشرة برغم ضغوط دولية متزايدة في سبيل إشراك الحكومة المدعومة من الغرب في المحادثات.
وقال عضو بارز في طالبان لوكالة “رويترز” للأنباء: “ليس من المفترض أن نلتقي بمسؤولين أميركيين في الرياض الأسبوع المقبل، ونستأنف عملية السلام التي لم تكتمل في أبو ظبي الشهر الماضي”.
وأضاف “المشكلة هي أن زعماء السعودية والإمارات أرادوا منا أن نلتقي بوفد الحكومة الأفغانية تحديداً، وهو أمر ليس بمقدورنا في الوقت الحالي، وألغينا الاجتماع في السعودية”.
وتابع قائلاً: “طالبان تريد تغيير مكان إجراء المحادثات إلى قطر التي يوجد فيها المقر السياسي للحركة، واستضافت محادثات سابقة”.
وأكد المتحدث باسم “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، أن الحركة “قررت إلغاء الاجتماع في السعودية”، لكنه لم يقدم معلومات عن مكان جديد لها.
وقال قيادي آخر كبير في طالبان إن الحركة أوضحت للسعودية أنه لا يمكنها الاجتماع بالحكومة الأفغانية في هذه المرحلة.
وجولة المفاوضات المقبلة هي الرابعة ضمن سلسلة تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاماً في أفغانستان، ومن المقرر إجراؤها بين زعماء “طالبان” والمبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد لمناقشة انسحاب القوات الأجنبية، ووقف محتمل لإطلاق النار في عام 2019.
وتعتبر طالبان الولايات المتحدة خصمها الرئيس في الحرب الأفغانية، وتنظر إلى المحادثات المباشرة مع واشنطن على أنها مسعى مشروع في سبيل انسحاب القوات الأجنبية قبل التواصل مع الحكومة الأفغانية.
وحرب أفغانستان هي أطول تدخل عسكري أميركي خارج أراضي الولايات المتحدة، وكلفت واشنطن قرابة تريليون دولار وراح ضحيتها عشرات الآلاف.