أخبار عاجلة
الداعية المعتقل في سجون السعودية علي العمري

الداعية علي العمري يتعرض لتعذيب وحشي

السعودية / نبأ – كشف حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” عن تعرض الداعية السعودي علي العمري، المعتقل منذ سبتمبر / أيلول 2017، لتعذيب وحشي في سجون السعودية نتج منه حروق وإصابات بالغة بجميع أنحاء جسده.

وذكر الحساب، الذي يسلط الضوء على شؤون المعتقلين وحقوق الإنسان في السعودية، في تغريدة: “تأكد لنا أن الدكتور علي العمري يعاني حالياً من حروق وإصابات شديدة في كل أنحاء جسمه بسبب تعرضه لتعذيب جسدي وحشي”.

وأوضح “معتقلي الرأي” أن “التعذيب جاء بالضرب والصعق بالكهرباء وإطفاء أعقاب السجائر طيلة فترة اعتقاله في العزل الانفرادي التي استمرت 15 شهراً قبل نقله مؤخراً للسجن الجماعي”.

كما كشف الحساب أن الداعية العمري كان ممنوعاً تماماً من الزيارات والتواصل مع عائلته طيلة فترة احتجازه في الحبس الانفرادي.

واعتقلت السلطات السعودية الداعية العمري في مطلع سبتمبر / أيلول 2017، برفقة مجموعة من الدعاة والكتاب والمفكرين.

وكانت النيابة العامة السعودية قد طالبت، في سبتمبر / أيلول 2018، بمعاقبة الداعية العمري بـ “القتل تعزيراً”، وذلك خلال جلسة سرية عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض.

وعلي العمري داعية إسلامي سعودي ورئيس “جامعة مكة المكرمة المفتوحة”، وُلد عام 1976، وله مؤلفات ومحاضرات عديدة. وأغلقت السلطات السعودية قناة “فور شباب” التي يديرها العمري عقب اعتقاله.

وجاء اعتقاله ضمن سلسلة اعتقالات أخرى، بدأت بعد تولّي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، منصبه، وطالت مئات المسؤولين والأمراء والدعاة والمعارضين السياسيين، ومن بينهم أشخاص مختلفون في التوجهات الإسلامية والليبرالية.

وكان تقرير أصدرته منظمة “العفو الدولية” قد أكد أن السعودية فشلت في تطبيق توصيات الأمم المتحدة بشأن تحسين سجلها في مجال حقوق الإنسان. وأضافت المنظمة، في التقرير الذي حمل عنوان “السعودية.. وعود لم تنجز” إنها “صعّدت من أساليب القمع والتعذيب، حيث لجأت إلى احتجاز المعارضين بشكل تعسفي وتعذيب الناشطين بصورة غير آدميّة”.