الخليج / مواقع / نبأ – أكد وزير الخارجية القطرية نائب رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الأربعاء 23 يناير / كانون ثاني 2019، “عدم وجود أي مؤشر على انفراج الأزمة الخليجية”.
وقال آل ثاني، خلال مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء نقلها موقع “الخليج أون لاين”، إن بلاده “تؤمن بقوة سلطة دول مجلس التعاون الخليجي منذ تأسسيه”، مؤكداً “عدم وجود بديل عن دولة قطر”.
وأعرب وزير الخارجية القطرية عن أمله في عودة دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة دول الحصار البحرين والسعودية والإمارات “إلى العقلانية (..) وحلّ الأزمة الخليجية”.
وحول علاقات قطر الخارجية، قال آل ثاني: “تركيا وإيران والعراق جزء مهم من الإقليم، ويجب بناء علاقات وشراكات مع دول الإقليم الأخرى، ونحن بحاجة إلى بناء علاقات مع دول المنطقة، وهذا ليس حصرياً بسب أزمة الحصار، بل هذا جزء من استراتيجية قطر للحفاظ على علاقات الصداقة مع جميع دول الإقليم”.
وتابع آل ثاني قوله: “العراق جزء من إقليمنا ونحاول تحقيق استقراره، وإيران تُعتبر جزءاً من جغرافيتنا، وجار لنا، ونأمل أن تتعامل دول مجلس التعاون جميعاً معها في حوار إيجابي وبنّاء لحل القضية المحورية للأمن الإقليمي”.
وعن هدف قطر من وراء استثمار 500 مليون دولار في السندات اللبنانية، اعتبر وزير الخارجية القطرية أن “استقرار لبنان جزء من استقرار المنطقة”، مؤكداً أنه “بلد مهمّ جداً بالنسبة إلى قطر”.
واستطرد قائلاً: “لقد ظلّت قطر تؤدّي دوراً إقليمياً نشطاً في تحقيق الاستقرار في مختلف الدول، ولبنان واحدة من هذه الدول، وقد حضر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، مؤتمر القمة العربية الاقتصادية، وتناقش مع الرئيس اللبناني، وشرح لنا اللبنانيون أوضاعهم”.
وأضاف “قالوا لنا إن أي شراء للسندات الحكومية اللبنانية سيساعد في استقرار الأوضاع الاقتصادية لديهم”، موضحاً “اتّخذنا قرارنا ليس فقط بناء على تقديرنا ورغبتنا الخاصة في تحقيق الاستقرار للبنان، بل أيضاً لاعتبارات استثمارية بحتة”.
وكانت بيروت قد استضافت القمة الاقتصادية الاجتماعية التنموية العربية، بدورتها الرابعة، يوم الأحد 20 يناير / كانون ثاني 2019، وحضرها أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في غياب لقادة دول الخليج الآخرين.
وأعلنت قطر، خلال انعقاد القمة، عن مبادرة مالية تمثلت في اعتزامها شراء سندات الخزينة اللبنانية بقيمة 500 مليون دولار، وفق صحيفة “النهار” اللبنانية.